|
لَا تُثِيْرِيْنِي يَا كِعَابُ فَمَا بِيْ |
مِنْ جُنُونِ الغَرَامِ أَذَّى صَوَابِي |
وَ احْذَرِيْنِيْ فَلَمْسَةٌ مِنْكِ تُغْرِيْ |
سُمَّ لَدْغِيْ - تَشَهِّيًا - فِي الرِّقَابِ |
وَ اتْركِيْ صَهْوَتِي فَإنِّيْ جَوَادٌ |
بَرْبَرِيُّ الجِمَاحِ صَعْبُ الرِّكَابِ |
وَ اهْرُبِيْ قَبْلَ عَاصِفَاتِ حَرِيْقِيْ |
ثَوْرَتِي النَّارُ وَ أَنْتِ قَشُّ اليَبَابِ |
وَ لَهِيْبِيْ - سَتَنْدَمِيْنَ - إِذَا مَا |
هَبَّ مِنْ حِقْدِهِ شِرَارُ الثُّقَابِ |
لَا تُسَلِّي الفُؤَادَ فَالصَّبْرُ عِنْدِيْ |
مُعْدَمٌ بَيْنَ غَضْبَتِيْ وَ اضْطِرَابِي |
يَتَرَاءَى لِيْ جَمَالُكِ الحُلْوُ طَيْفًا |
مُخْمَلِيَّ الجَنَا وَرَاءَ الثِّيَابِ |
وَ تُمَنِّيْنِيْ بِاعْتِصَارٍ وَ ضَمٍّ |
وَ ارْتِشَافٍ مِنْ خَمْرَةٍ فِي الرِّضَابِ |
فَاعْلَمِيْ يَا صَغِيْرَتِي أَنَّ ضَمِّيْ |
سَمْهَرِيٌّ وَ قُبْلَتِيْ فِي حِرَابِي |
وَ سَتُؤْذِيْكِ طَعْنَتِي وَ سُيُوفِي |
وَ سَتُرْدِيْكِ ثَارَةٌ مِنْ عَذَابِي |
وَ سَتَصْلِيْكِ سَوْرَةٌ مِنْ حَرِيْقِيْ |
وَ سَيَشْوِيْكِ نَيْزَكِيْ وَ شِهَابِي |
لَا تَلُومِيْنِيْ , مَا عَلَى الصَّبِّ لَوْمٌ |
جُنَّ فِيْ دَاخِلِيْ جُنُونُ التَّصَابِي |
وَ تَمَادَتْ فِي يَدِيْ أُمْنِيَاتٌ |
تَتَشَهَّاكِ مِزْعَةً مِنْ جِذَابِ |
إِذْ تَحُثِّيْنِي فَالَّلظَى قَابَ قَوْسٍ |
هَاطِلٌ جَمْرَهُ - الْغَدَاةَ - سَحَابِي |
مِنْ خَرَابٍ - إِذَا أُشَظِّيْكِ - زَحْفًا |
- ذَاتَ عَصْفٍ - سَتَزْحَفِيْ لِلْخَرَابِ |
وَ جُنَيْنَاتُ يَاسَمِيْنِكِ تَذْوِي |
وَ يَجفُّ النَّدَى - هُنَا - فِي تُرَابِي |
إِنَّ لِيْ فِي الغَرَامِ طَبْعٌ خَطِيْرٌ |
لِافْتِرَاسِ الشِّيَاهِ مِثْلُ الذِّئَابِ |
فَنُيُوبِي مُسْتَدْمِيَاتٌ وَ ظُفْرِي |
أَحْمَرُ الفَتْكِ مُكْفَهِرُّ الحِقَابِ |
مِنْ دِمَاءٍ خِضَابُهُ , وَيْحُ مَنْ لَمْ |
تَرْتَدِعْ عَنْ تَحْرِيْضِهِ , مِنْ عِقَابِي |
سَتَذُوقُ الرَّدَى بِمَوْجِيْ وَ نَوِّيْ |
وَ عُبَابِيْ وَ لُجَّتِيْ وَ خِبَابِي |
هَذِهِ نَصْلَتِيْ وَ تِلْكَ سِهَامِيْ |
وَ هْيَ غِمْدٌ لِمُرْهَفِيْ , وَ جِعَابِي |
لَنْ يُفِيْدَ المَهَاةَ خَبُّ الخُطَى فِي |
بَادِيَاتِيْ وَ أَنْ تَجُوْبَ شِعَابِي |
فَعَلَى مَشْرِقِيْ بُرُوقُ هَيَاجِي |
وَ خِدَاعِيْ بِغَرْبِ تِيْهِيْ ضَبَابِي |
وَ بَعِيْدًا عَنْ شُعْلَتِي سَوْفَ تَحْيَا |
وَ قَرِيْبًا تَمُوتُ لَوْ فِي جِنَابِي |
فَنُقُوعٌ لِلثَّأرِ تَجْتَاحُ فِكْرِي |
تَغْتَدِي ميْعَةَ الهَوَى فِي القبَابِ |
وَ جَلَامِيْدُ هَضْبَتِي سَوْفَ تُلْقِيْ |
هَا أَبَابِيْلِيْ فَوْقَ تِلْكَ الرَّوَابِي |
طِيْنَةُ المِسْكِ أَنْتِ هَيَّا وَ عُوْدِيْ |
إِنَّ زِلْزَالِيَ الِّلقا , يَا رَغَابِي |
وَ يَقِيْنًا سَتُخْسَفِيْنَ بِأَرْضِيْ |
وَ يَمِيْنًا سَتُنْهَشِيْنَ بِنَابِي |