|
لنظم الشعرِ أطلقـتُ العنانـا![](clear.gif) |
ونضـدتُ اللآلـيَ والجمانـا |
فكنتُ الأصدقَ المعنى بيانـاً![](clear.gif) |
وكنتُ الأفصحَ الأنقى لسانـا |
وكانَ الشعرُ نبعـاً سلسبيـلاً![](clear.gif) |
وأنبتَ بالضفـافِ الأُقحوانـا |
ولم أكُ سيّدَ الشعراءِ حينـاً![](clear.gif) |
وما سابقتُ في قومي الزمانـا |
ولكنَّ القريضُ يفيضُ رُغمـاً![](clear.gif) |
معيناً نستقيـهِ وقـد سقانـا |
بحبك موطني نضدتُ شعـري![](clear.gif) |
فكـانَ قلائـداً درّاً حِسانـا |
فحرفٌ يرتقي صهواتِ شعري![](clear.gif) |
وما وَهنَت يدايَ ولا استكانا |
وفي محرابِك الأوزانُ تُتلى![](clear.gif) |
فزيَّنتِ المحــابرَ والبـنـانا |
فيا أرضَ الرسالةِ طِبتِ أرضـاً![](clear.gif) |
وطابَ النهجُ إذ طابت كيانـا |
أقامت شِرعةَ الإسلامِ هديـاً![](clear.gif) |
ومن هَدي النبوّةِ مُحتذانـا |
فشَعَّت إذ سَمَت حكماً وعدلاً![](clear.gif) |
وطالت هامةً ..بَسَقت مكانـا |
إذا عَبَست لها الأيامُ قمنا![](clear.gif) |
نردُّ البأسَ عنها والهـــوانا |
تزيدُ قلوبُنا دوماً ولاءً![](clear.gif) |
وإن غدرَ الزمانُ : لها وفـانا |
وفي ظلِ الأُباةِ عَلَـت بنـاءً![](clear.gif) |
وجاوزتِ التحدِّي والرهانـا |
وفي آلِ السعودِ تزيدُ فخـراً![](clear.gif) |
وتنمو للـذرى وتعِـزُّ شأنـا |
بكم يا خادمَ الحرمينِ سـارت![](clear.gif) |
إلى التقوى فأدركتِ الأمانـا |
نمَت بالمجـدِ إيمانـأً وعلمـاً![](clear.gif) |
وأبنـاءً وزهـواً لا يُـدانـى |
بحكمكَ يا سليلَ المجدِ عـزّت![](clear.gif) |
بما أسبلتَ من جـودٍ هتانـا |
فطِبتَ مليكنا مَلِكاً حكيمـاً![](clear.gif) |
رأينـا عدلـهُ الرأيَ العيانـا |
وسلطانُ الإبا عَضُداً مكينـاً![](clear.gif) |
أمينـاً للمعالـي مـا توانـى |
يفيضُ بعطفِهِ للشعـبِ حبّـاً![](clear.gif) |
ويسقيهم بمـا جـادَ الحنانـا |
بِهمّةِ فـارسٍ رسـمَ المعالـي![](clear.gif) |
وأشهرَ في الوغى حدّاً سِنانـا |
فأضحى جيشُنا دِرعاً حصيناً![](clear.gif) |
وأضحى الأمنُ تاجاً في حِمانا |
وكانَ لِشعبهِ صـدراً رؤومـاً![](clear.gif) |
وسعـداً للثكالـى والحزانـى |
بلادي كم تُكلّلها قلوبٌ![](clear.gif) |
وتنسجُ عشقها فيكِ افتتـانا |
وكم صَدَحَت بحبكِ من معانٍ![](clear.gif) |
تغردُ تــارةً وترِّقُّ آنـا! |
فلم نعرف لها مِثلاً سواها![](clear.gif) |
ولم تعهدْ لهـا قلـباً سـوانا! |