|
يا صوت عشق في العيون مآذن |
يرنو إليها فجرنا المقدام |
و العيس تحمل في هواها ريحهم |
يا ريح يوسف عينهن كلام |
أوجس بقلبي و الجراح نواهل |
فوق الخطوب رياحها أحلام |
و القدس تبقى و الصهيل شعاعها |
شمس على عرش القلوب تنام |
لغة الرصاص وما عرفنا غيرها |
فالموت يحلو و الصلاة تقام |
عصف الرياح السابحات جوانحي |
تأبى الرمال بأن يقال نعام |
و الموج إن ألقى نداءً باسماً |
ألقيت بوحي 0 في هواك سلام |
تفتر عن ثغري خطوب أجمعت |
لم يبق في الجرح المهيب كلام |
ما بال هذا السيف أغواه الصدا |
وغباره أعمى العيون لثام |
وسراج قومي في العيون مجرة |
شمس على بدر التمام تمام |
ودم تموسق في رؤانا ظله |
و الصوت في جرح الهوى أنغام |
ليمون يافا برتقال رصاصها |
برق تسامق و اعتلاه غمام |
ما بوح عيني من زهور هدني |
خجل و أعيا مطرفي الإحكام |
و النصل يسكن في العيون بشره |
أدماه كفي و القلوب سجام |
لا الخيل تصهل لا السيوف قواطع |
كالنار تأكل بعضها الآلام |
لا السيف يجدي في هواكم همتي |
سيان عندي صارم وحمام |
نعماه قلبي إن أذل لجامها |
ما اهتز جرح للعيون يسام |
و الذئب يسطو إن تكشر طامعا |
و النسر يأبى جنحه القسام |
غر الشمائل ما حملنا ذلها |
يا درا عزٍّ بالسيوف حزام |
نادمت عيني في هواك و هزني |
ودٌّ تسامق فاعتلى الإقدام |
ولئن تكن رمحي لديك تكسرت |
فحقول جسمي كلها ألغام |
ليس الأماني بالترجي بوحها |
و النصل في كف الجبان حسام |
سُــــرَّ العداة و الهواجل أدميت |
فعلام نشكو و الخِلاق خِصام |
و الذئب يرتع كالهزبر خضابه |
متأوداً تمشي به الأيام |
وجعي سأحمل صبره زاداً لنا |
أنت الشراب لجرحنا وطعام |
قالوا القلوب لديك يحلو سرها |
و النبض شوق فجره بسام |
إن الصلاة لديك أعراس الرؤى |
ودم الجروح بمسمعيك إمام |
صوت يكبر في المآذن عالياً |
يا قدس جئنا و النفوس كرام |