|
رُفع الخطابُ فصارم يتكلمُ |
أجدى وأنفع من قعيدٍ يلطمُ |
لا تبكِ من بلغ الشهادة والعُلا |
ابك جموعاً بالمذلة تنعمُ |
ولى زمان الناسجين بقولهم |
هرماً يزول مع الصباح ويسأمُ |
هل تنفع الكلمات عند تقاتُلٍ |
أهو المراد بأننا نتكلمُ؟ |
بل إنها الأنفاس شعلة همةٍ |
تحيى بها أسد النزال فتهجمُ |
ردد وقل الله أكبر تنجلي |
كل القيود ويستغيث المجرمُ |
أرفع سلاحك قم وقاوم إنه |
خيرٌ لأمتنا وذلك أقومُ |
لو كان حرباً بالحديث ضرامها |
لغدت حروباً في بلادي تضرمُ |
إن الطريق ممهدٌ ومهيأٌ |
للنصر لو أنا بهِ نتقدمُ |
لي قادة ما فاد فيهم قولنا |
ما فاد لوم أو عتاب يُفهمُ |
هم أغلقوا أبواب عزي كلها |
بهم الجهاد مقيدٌ ومكممُ |
ولقد رأيت الذل يمكث بينهم |
والعز ليس بحاضر فيُكرّمُ |
لو كنتُ أوصفهُ لقلت خيالهم |
أو كنتُ أُنصفه لقلتُ الأفهمُ |
لو كان يملكهم لقلتُ مُهيمنٌ |
أو كان يرزقهم لقلتُ الأكرمُ |
يا شيخنا يا سين إنا نرتجي |
نصراً كنصرك لا يفل ويهرمُ |
إن اليهود بليةٌ لن تنتهي |
( وَجَميعُنا ياسينُ لا نَسْتَسْلِمُ ) |
قتلوك غدراً دأبهم ومزيةً |
عاثوا بها ما رمّزوا أو كلّموا |
مهما يكن من قوة حازوا لها |
يبقى الفؤاد بخوفهِ يتشرذمُ |
صنعوا السدود لكي ينالوا غفوة |
فيها العيون بنومها تتنعمُ |
لكنهم كالفأر يدخل جحره |
في فرصة سيذوق موتاً يلثِمُ |
لن ينتهي أمر بدأت بحملهِ |
لن تنتهي أُسد تثورُ وتهدمُ |
سنجدد الأفكار ننسج قوةً |
من نهجكم يا سيدي نتعلمُ |
يمضي الزمان وفي الزمان تجددٌ |
يُهدي إلينا قوة تتوسمُ |
مليارُ ياسين بأمتنا هنا |
سندك قلب المعتدين ونقسمُ |