شيء من الشوك ... والحلم ... والحب
في أيام موغلة في الوحشة بين سياسة وصراع ،، واغتراب ، واضراب وتفجيرات وتقسيم وتصنيف. وجحود ، وترحال ،ونكران .هل بقى شيء يا سيدتي كي تفرح جدائل النخيل ،أو تزهو الشبابيك؟ هل بقي شيء سوى ... الحلم؟ ربما نحن في انتظار ما لا يأتي ....ربما ... كانتظار البطل في رواية يوجين يونيسكو : ( في انتظار جودو ).
من منا لا يشعر بوخزسكين الاغتراب حتى بين أهله واصحابة؟ من منا لا يحلم بشئ من سلام ولو مع كوب دافئ من الشاي أو فنجان من القهوة مع نفسه او مع حميم له ...دون أن يزعج خصوصيته أحد؟من منا لا ينتظر شيئا جميلا على قارعة دروب حياته الصلدة؟من منا لا يرسم أحلامه بين عينيه ليل نهار؟ومن منا لا يمطتي صهوة خياله ليلون شيئا من حياة ربما يلقاها يوما ما؟ومن منا لا يرتعد خوفا من مجهول ربما يطرق بابه فجأة دون انتظار منه؟ فما علينا سوى تلوين ما بين أيدينا بشيء من الشعر والخاطرة،وتزيينه بقليل من الحلم والخيال والأمل.فربما يكون القادم أجمل.
سيدتي الحلم هو الحياة ، لو توقف لتوقفت.لعل قصيدة أو خاطرة ، أو نفحة فرح مع شيء ما .. بصحبة أحد ما ...تصبح بارقة أمل في الوجدان يحيا بها الشاعر بين سطوره وأقلامه وبسمات قصائده وشجونها مؤنسة له وهو مشتمل بعباءة الحنين،في بهو اغترابه الحجري الأمرد هناك بعيدا عن الضفاف !
أيتها الحياة .... كم فشلنا في قراءتك وتفسيرك ... فلملمي عنا شوكك ...وكوابيسك ،ودعي لنا الحلم والحب****