عبد اللطيف محمد
بهذه القطعة النرجسية اللفظ الزئبقية المعنى أيقنتُ أنّكَ ذو أدبٍ راقٍ ترفّعتَ عن سطحيةِ المضمون وتدنّيتَ عن غيهبيةِ المكنون ... فكان ما كتبتَ نصّاً يعيدُ ديباجةَ الفنِّ النثري القديم بلونٍ معاصرٍ محدثٍ متقن ..
لا شكَّ أنَّك بهذه التراكيب والرمزيات تركت لنا مدارج التأويل في استخلاص المضمون أو استيعاب الصور فهو مفتوح مغلق في نفس الوقت ,, لعلي أقفُ على المقطع التالي :
تلتـهـبُ الآهــاتُ المُزيـفـةْ
وتلتقطُ مـن الحـروفِ الزاحفـةْ
حـرفـاً أسـمــرَ الـبـشَـرة
وأجعـدَ الــرأسِ البنفسـجـي
فقد تركتنا أمام شكلٍ حسّي أخذ لونينِ متباعدين في تعبيريهما ... لمْ يتجسّدْ أمامي حتّى الآن .
تحياتي لك أخي الحبيب ,, فقد أسعدتني بعد غيبةٍ بما أبدعتَ هنا
دمت بخير
في أمان الله .