أخبر الأيوب يا صبر أن محتواه ضاق ليتسّع تفجّرا ً
قل له أنّ الأمنية تهرب من أعين الدقائق وتسحر أقبية الجَوَى بتعويذة المرض
وأخبر الأفق يا حلم أن إمتداد الأرصفة زهقت عنوة حين ترمّد بقمقمها
وإستحال مضيّه إلى بعد ثانِ يستر عورة اليقظة ويمخر عباب الصرخات بشرنقة
فُتن الحرف بطاقة إبليس , يمتزج بحزن فوقيّ مسلوب الرحمة
يحدّث الليل بهمهمة ترقى بحسحسة مشتعلة بصمت
وتنتكس روح الأبجدية حين تصطدم بجدار الأنا
ليعلن قمر القلب سطوة الفراغ على عذريّته
فتستفيق الشموس الغائبة لتسلب من إنفلاتات الزمن مضغة سُري بها للسماء
خوف أن تذيق الأرض سمّ الصمت النزيه عن نطق
هي يداي يا كون تهرب منها الخطوط
تسطّر الجنون بحرفة على أطراف الورق المبتلّ هوسا ً
وتستجوب الهذيان بطلسم التفوه
عسى الروح تستنشق الأكسجين كأخرى في لحظة ملعونة
فزاد الروح ملتهبٌ بعتمة دّست بعقلنة
تتناثر ببعضها على الماء
لترسم في حبائبه ملامحا ً متبعثرة إنكوى هديل تجمّعها
وتفتّر وضوحها
واستكان وهجها
فأنّى للتمازج من حضور يليق بذات الوجه
أنّى للسحب من إمتعاض خارج سرب النبؤة
فقد توزّعت تراتيل الموت بكل جزء ملتحم
وامتحن اللحد تلك الغواية بتهامر الدمع الأسود
لينكفئ الرمس على كلّه معلنا ً ثبات الحِمم في لجّ الغيهب
سائرة يا روح .. تتعبّدين الألم ... تناهزين الفرح بقوة تخرّ لها أعناق البراءة
وتذّيلين بعنوانك الخراب أزل ما نُظم في ورقة
ويل الخنقة كيف تجيء بغتة لتغلق مجرى الأنفاس
ويل عضدي حين يتمزّق لاهثا ً بـ رجاء
يجرّ إنصهاراته الذاوية على شفير الإحتضار
ليسقط قوام العبدالله بلا رحمة ... بلا شيء يذكر
أوااه غُربتي قد رحل ناي الأمل بوتر الوجود
وأبدل الطرق أحجارا ً ونارا ً تفتك بأقدام المارّة ... حتى تردّ اليقين جانبا ً حيث الهلاك المقيم .,!