كنتُ قد كتبتُها عفواً في صفحة الأخت الصديقة (نور سمحان) في نثريتِها(رحيل الزنبق)...
و قد طَلَب منّي الدكتور( مصطفى العراقي) نشرها هنا ..
.................................................. .
دمعٌ و زنبقةٌ تُصلّي عندَ محراب ِالجنونْ
و روائحُ الصمتِ الوقورةِ في ملاءاتِ الشجونْ
لملمْتِ نفسكِ من ضياعِكِ و ارتعشتِ كما الهوامشِ في السوافي
و انتفضتِ كما الحقائقِ
في مفازاتِ الظنونْ..
لا تسأليني من أكونْ!!
همسي تكسّر و الشظايا بعضُ أطرافي تسيرُ على جحيمٍ من حنينْ
و الليلُ منعقدٌ على شفةِ التساؤلِ والغيومُ هلوعةٌ و كذاكَ عقدُ الياسمينْ
مزّقتُ أشرعةَ الرجوعِ إلى الجزيرةِ حيثُ ذاكرتي
تعابثُ بعضَ أشلائي و بعضاً من أنينْ...
لا تسأليني من أكونْ
و لتصمتي...
فالصمتُ أجملُ مايكونْ ..حين انقشاعِ الموتِ عن روحِ الظلامِ
و ينطوي حقباً من الهَلَع الرزينْ
و لتكتبي بعض التماتمِ في دفاترَ للصواعق في الشتاءِ
و للعواصفِ في الخريفِ
و أحرقيها و اخرجي للناس في وَضَحِ النسائمِ بابنِ فجرٍ مُرسَلٍ
قولي : أنا العذراءُ ..خاطبني ملاكُ الفرْحِ
عند نخلِ مواجعي في بيتِ صبرٍ..
و ارفعيهِ إلى العيونْ