في حين تزدحم البلاد بليلها الأزلي حين
يعانق الشمع انطفاءه
تستغيث الروح من تحت الركام كأنما
نحن الركام تعانقت أجسادنا
جسدٌ يُذاب على جسد
ما بيننا غير الرحيق يسيل من
طهر الخوافق .. حينها
مجدٌ تبسم من بريق ثغورنا
والذل قد أبلى رداءه
....
للموت في دفء البلاد ملذة
تنتابنا فتعيد للعمر ابتداءه
أنظل مثل القش في وجه العواصف ننحني؟
ونظل متهمين في قفص الغزاة
أأمتي قولي لنا
من ذا الذي يوما سيحكم بالبراءة؟!
يا أمتي
من عُتمتي صاحت طيور حرة
أو ربما كانت بأمس حرة
حتى إذا ما جاءني
عصفور ضوءٍ أبيضٍ
حل السواد بظلمتي
ليُضيع عصفوري سماءه
....
لن تسمعي غير القصائد من فمي
لن تشعري بالروح تُذبح في دمي
يا أمتي لليوم عيشي
وانعمي
واليوم لا لا ترحمي
من أجلنا
لكن سألتك أمتي من أجلك نفسك فارحمي
فالذل حتى الذل قد أبدى استياءه
قومي لأجلك لا لنا
فلنا رجال يرتدون الموت فوق جلودهم
ولك الذين كبيرهم لم يستطع أن يرتدي
حتى حذاءه...!