27/11/2007
الشعر أرجحة الجمال بقاربٍ
يعلو إذا حزم الفضاءَ لكل قلبٍ
وانتشى من كلِّ ميلادٍ مرونةَ دفتيه..
الشعر للإحْصَاءِ نِدُّ النِّدِّ
ما وَقَفَت خُطاهُ اللانِهائيَّاتِ
أن تُحْصَى و ليسَ لأبْحُرِ الأشعارِ
أسٍماكٌ ولا مِلْحٌ
و لكنَّ التى سَبَحَتْ على مِرْآتِهِ
بالدُّرِّ أَشْرِعَةُ القَمَر.
الشِّعْرُ ذاتِىُّ المَلامِحِ
لا يَرَى التَّلْقِين فَنَّا قد يَلِيقُ بأىِّ حالِ الوَجْدِ
حتى باقتِباساتِ الطَّوارىءِ
لا وَ ما كانت طوارئه هناك طوارئاً
بالكائناتِ و ما شَعُر
الشِّعْرُ تلقائية الأرواحِ
منهاجٌ جديدٌ للتصَوُّفِ واحتراقِ البدعةِ
الأولى بملهاةِ الصُّوَر.
و تَمَازُحُ السَّطرِ المبادرِ لانفرادِ العَزْفِ
و الأذن المنادِى راغباً للوصفِ بالتالى:
" أعِدْ "
الشِّعْرُ إفرادُ المُثَنَّى
وانثناءُ الجمعِ فى لغة الترادفِ
بين أصدافِ المدد.
تلقاهُ صرحاً عِندَمياً يسْتَوى فيه الحيادُ
والانحيازُ إذا تحَدَّثَ مُرسِلاً لُغَةَ الجمالِ
سَفيرَةً بين المُحادِث و الرصد
الشِّعْرُ آه الشِّعر..
الشعر دهشتنا من المألوفِ
يقتبسُ المغيبَ من الضُّحَى
و الليلَ من كبدِ الأشعةِ حين يرغبُ
فى أماسىِّ المدينةِ تنتشى بالسِّحرِ
كلِّ السِّحر حال سكونهها
و تراكَ فيها قائما بين امتزاجِ
القَوْسِ والأقزاحِ تهزأُ فى ذراكَ
بعالمِ الأرصادِ تبرأُ من توقعهِ رؤاك
يا صاحبى
للشِّعر ما يُجريه لكنْ
فى حداثة عهدنا / للقول أهون نافلة.
و لرمزهِ فقهٌ يقارنُ منتهى ما عَبَّرَت
عنهُ السَّليقةُ
كى يوافينا النتاجُ عزاءَهُ :
الشِّعْرُ مُنْشَغَلٌ لمن لا شُغل له.
فاحمل شراعك
وامضِ فى أقصى رعودك تَلْقَنِى
و لرُبَّ نازلةٍ تُهَوِّنُ نازلة.