|
الله أكبر، أي شيء يظهرُ؟ |
بجزيرة الإسلام بات يُكدِّرُ |
من ذا الذي لسلامها متوعدٌ؟ |
من الذي قد جاءها يتفجرُ؟ |
إن الأمان بها أساس حياتها |
ورقيها بالدين أول مظهرُ |
بلد الخلافة لم تزل في دربهِ |
تمضي وإن كثر العداة وأكثروا |
يأوي لها أمنٌ وسلمٌ راجياً |
روح السلام ففي بلادي يُزّهِرُ |
من هاهنا نور السلام و قلّبُهُ |
والدين أبلج هاهنا يتبخترُ |
بلدٌ تمسك بالحدود وصانها |
من مثله بالدين دوماً يُجْهِرٌ |
نشرَ العِبَادةَ في دِياَرِ عَدوهِ |
فَسِلاحَهُ عِلْمٌ قويمٌ مُثْمِرُ |
وبراية التوحيد رفرف اسمهُ |
في كل ارض رايةٌ لا تُقهرُ |
نصر العبادة رغم أنف عدوهِ |
فهو الذي بالدين لا يتقهقرُ |
الله أكبر قولهُ وقوامهُ |
وصلاته في الكون نهجًٌ يظهرُ |
فلأي شيء تستباح ديارهُ |
ولأي أمرٍ هائلٍ يتبعثرُ؟ |
ومن الذي قد جاء يقصف أمنهُ؟ |
أهو العدو ؟ بلى ولكن أحْقَرُ |
هذا الذي رفع السلاح بوجهه |
ما قصّدُه؟ بالله ماذا يُخْبِرُ |
هل ظن فينا من يصدق قولهُ |
إن قال قولا يستطابُ ويُذّكَرُ |
أو ظن فينا من يخالف ربهُ |
فيتتبع الجُّهْالِ فيما فكروا؟! |
إن كان يزعم دينه سيحثه |
لقتالنا، فلآي دين يضّمِرُ؟ |
إسلامنا دين السلام وإنهُ |
صان الحياة فلا دماءً تُهدرُ |
صان الجميع وما تخصص قولهُ |
جونٌ تساوى عندهُ أو جعفرُ |
لا فرق بين الناس إلا أنهُ |
يوم القيامةُ عند ربي المحشرُ |
فهو الذي سيقيم ميزانٌ لهُ |
وإذا يشاء برحمةٍ قد يغفرُ |
يا رب تحفظ دار إسلامي ويا |
ربي أزل عن أمتي ما تحذرُ |