وردتـــ ــــ ــــان
وردتان ، سكب الصفاء عليهما نقاء بياضه ، امتدت بهما يدك ، وعيناك يرف منهما الهدب خجلا ، وجنتاك تضرجتا بخمرِّي اللون خفرا .. وعلى شفتيك ندت ابتسامة أبانت لؤلؤات ارتصت صفا لامعا ..
ترتعش يدي في كفك كطفلة تاهت في غياهب المجهول تبحث عن متعة المغامرة ..
دفء صوتك يرجفني اضطرابا ، إن التقت نظراتنا ، يتأجج الترقب فينا للحظة قادمة ، يتعثر الحرف على الشفاه متراقصا على حبال الصوت بدهشة اللقاء ..
يتسرب الوقت من بين يدي الليل ، قاطعا بنا مسافة الزمن ، قافزا فوق حواجز التوتر برشاقة حوار ، اخترق حدود الذاتية بلا تكلف .
و أحمقا الساعة يتسابقان ، كلما التقيا في نقطة على إطار دائرتها ، عادا لعدوهما في عبثية دوران أبله ، يقترفان إثم الفراق في لحظة الرحيل ..
تمنيت ساحرة أميرة الثلج تأتيني بعصاها لتحيلهما إلى جوادين مجنحين يحلقا بنا إلى عالم قصة لا نهاية للقائنا فيه .
حملت حقيبتي والوردتين ، مودعة على أمل لقاء جديد .