مطارات للسومريين فقط ..!!
أنا وضجيج سكوني ..
والنبوءات التي تهشّمت سقوفها
لم نطق انطفاء الجهات الأربعة
في وطن لا يريد قيامته
لذلك ..
عانقـْنا المطار مرة أخرى
كل أبوابه تناسلت قبالتنا
شامت بنا هذا المكان
يكركر بوجه حقائبنا والأمنيات
يعلم انها خاوية ..
إلا من أسمالنا وحروف خضر
يعلم ..
أن لا احد كان في وداعنا
وليس هناك كفّ ستلوّح لنا ..
إقلاعاً او هبوطاً ..!!
أنا وضجيج السكتة ..
نلوّح لأنفسنا ..
وقت ابتدأ مصرع الخطى
وأخرست دمعة التردد
تلك المحبوسة منذ سنين
ولم يتبق ..
سوى رحيل الـظم خيطه
في إبرة الأمكنة الرمادية
ليس بيدي غير قصيدة مهجورة
ستهاجر هي الأخرى
تفرّ من غفوتها ..
وتتخثّر سطور نثرها
قبل اقتراف الحياة المقعّرة
قصيدة ..
كانت لا تعرف البعيد جداً
تصوّب نظرها في الأرض
هناك ..
حيث الزقورة العتيقة
ينام تحت ظلها ..
سومريون يبددون جرحهم بالشعر
ويشقون ظلام زواياهم ..
بقرص شمس ينحتونه في السماء
سومريون ..
يصيرون مقوسين كآية معتّقة
نكاية بالمعجزات القادمة
يرتدون خوذة الأبدية ..
حين تختصر الشجاعة في كفّ الجنوب
لكنها ..تخلفت عن تلك الأرض
حين رأتها تحتسي دموع جبنها
وصيحات الرماد والذاكرة المعطوبة
ومنصّات القرون ..
التي نبتت برؤوس الأغلبية الشاعرة
عدنان الفضلي