عندما اصطدمت عينى بدفقة الضوء الاتية عبر الرواق .. اندفعت اليها كفراشة الثلج الصغيرة .. اضرب بجناحى الهزيلتين هواءاً رطباً لم يمسه النور منذ أن فارقتنى ..
اندفعت وأنا أرسم صورتك أمام عيناى .. تضع معطفك على المقعد .. أو ربما تلقى بسلسلة مفاتيحك على المنضدة .. وتلتفت إلى .. وترى جسداً غادرته الروح إليك ..
تدعنى أستر توقى إليك بستائر اشتياقى .. و تتركنى أغنى أحزانى التى نسجها بعدك .. ربما أنك لن تلتفت إلى .. وستتركنى أناديك .. لأتهجى حروف اسمك ..حرفاً حرفاً .. وستدعنى أجمع أشيائك المبعثرة هنا وهناك .. وأسألك ..هل عدت حقاً .. أم هو حلم آخر من أحلام يقظتى ..
ربما أنك ستنطق اسمى .. فيكون كأول أنفاس من شارف الاختناق .. عودة لروحى .. ويقظة لكيانى .. وستمد لى يداً عشقت شرايينها .. ومسامها .. وتدعنى أتكىء على وجودك ..
اندفعت .. اضرب بجناحى الهزيلتين ذلك الصمت المميت ..
__________________