صباحك / مساؤك
بي الآن زنبق
بقلب ٍعن الشوق دوما تفتقْ
وروح ٍ من البرق نحوك أسبق ْ
مساؤك دهنٌ لعود ٍمعتق ْ
بك الورد يغرق
،
،،
على بردة الشوق أنسج من ضياء الصبح هالات ٍ تحيط نهارك في
عالمك أنت، لست أدري أين، لكن يقيناً ذاك عالم يشبه ضياء قلبي، وترانيم وجدي ،
كون يخصك يعكس بديع الله في خلقه و سره في شموخ عبده ، هكذا أنت في مدارك
تحوم في مداري،لست تدري إلا أني أنبت فيك من مفرق الاحتياج والاكتمال كما أنت
لي، لست تدري من أنا إلا إني نصف لا يكتمل من دوني بهاؤك، عطاؤك، ووجودك،
تقتاتك الحيرة مثلي، أتغلغل في سكونك، صحوك، حلمك فترسل عينيك فيما حولك في
الوجوه و الأسماء بحثا عني وأنين افتقار لوجودي لكن لا تستطعم ولا تستشعر بعد
ميلادي في عينك، ولا إسم يأخذ من عقلك رنين إسمي في تلافيف تردادي فيك صدى لا
تضاهيها صدى، لذا لن تستغرب جودة وصفي لك و ما تحياه في لجة بحرك، فكل ذاك
انعكاسك في ذراتي أبعثها إليك عبر شعوري و كأن الفاصل بيني وبينك نهرٌ لو لامست
خده قدماكــــــ لاستلمتك الأمواج سعيا حثيثا ًإلي، لكن هو القدر؛ يضع المواقيت لتلك
الخطى مع شروق فجر ما في جبين يوم ما ؛ ليهيم باتجاهي بإحداثياتٍ تثير الدهشة
والعطش معا، و ما زلت تبحث في روحك عن تلك التي سكنتك هياما ولا تعلمها كما
أني أبحث عن ملامحك في الشمس كل صباح؛ لإيماني بأن المولى خلق من كل شيء
في ملكوته توأما لا يحيا كمالاً إلا به، هكذا عرجت روحي إليك ؛تتخذ سماواتٍ من
فيء حنيني و اندلاقي لذاتك، ذاك الشعور الضارب في العمق كأن ّالأرض أجدبت إلا
من قطرك ، وكأن كوكبي لا يدور له إلا قمرُك ، رغم أنّ الأرواح تنسدل شوقا بعد
رؤية و تمحيص لكنْه الآخر، إلا أن روحي خالفت قوانين الشوق برؤى تخطت كل
الاحتمالات، فقط هكذا هامت إليك رسما ً في خيال لكائن أبهى، و أندر ما يكون إنسانا
في عالم سقطت فيه معالم الإنسانية؛ كي تتفرد وحدك ميزة ًو انثيالاً من نور، لا
يدانيك غيرك، فسريت إليك ليلا على براق الوجد ، ونهاراًعلى ضياء الشمس
فلتتلقفني معارج كونك، فتتزين بي سماواتك ثريات وفراقد، فسمفونية عطائي، عزف
لا يكون إلا لسمعك، و من غيرك يستحق كل ذاك الشغف، والاندماج من قلب لم
تضرم فيه لواعج الولع والهيام إلا لندرتك في عالم من خيالــــــ ؟!!
هكذا تنزل إلي كوحي، تأخذ بيدي إليك كما سلبتُك من عالمك وأنت تهيم سؤالا: يا
ترى من هي الصارخة في أعماق ذاتي؟ فتتقابل الهمسات والحيرة تتعانق عبر أثير
الشوق، تقطع مسافاتٍ كونيةٍ تفوق في قدرة الله سرعة البرق دون أن ندري. أؤمن
بما أقول كإيماني بوجودكــ ، لكن أتساءل دوما و ما أزال:
يا ترى من تكون كي تستحوذ على فكري هكذا الآن بالذات أيما استحواذ ؟
ويبقى السؤال إلى حين لقيا بأمر الله و قدرته .....