على جدار الألم
يا همّاً يغتالُ كياني و يحاصرُ حبرَ الأقلامِ
كلفافةِ تبغٍ يحرقُني يستنشقُ منّي أحلامي
ينثُرُني في الجوّ رماداً تذروهُ رياحُ الأيّامِ
يكويني بسياطِ البُعدِ و يحزُّ الروحَ بإيلامي
يحتضنُ جراحي ,يلثُمُها و يئنُّ على الجرحِ الدامي
يزرعُني ورداً منسيّاً تُذبِلُهُ آهاتُ غرامي
يا همّاً يسكُنُ في جوْفي بغياً يتأبّط إلهامي
يُنشِدُني أُغنيةً ثكلى تحترفُ الحزنَ كأنغامي
أستسخفُ أحياناً نفسي و أقولُ لها هيّا نامي
كي تنسى أوجاعَ الماضي أو أمنعَ عنها أوهامي
فتعودُ و خيْبتُها معها أنّى تلقاكَ بأحلامي؟؟
فمتى باللهِ تفارقني و تردُّ الروحَ لأكوامي؟؟
و تردُّ إليها أحباباً كم هانَ لهم دمعيْ الحامي
كانوا في دُنيايَ الدُنيا غيثاً أسقي منهُ أوامي
كانوا لي عُمراً أحياهُ العامُ بهِ صنوُ العامِ
و اليومَ أُعاقِرُهمْ وجدي و أصوغُ من النورٍ ظلامي
أسمعهُم في صوتي همساً يستلُّ من الصمتِ كلامي
ألمحُهُم بسطور المرآ ةِ حُروفاً تجتاحُ حُطامي
يا همّاً ينزعُني منّي يقضي جوراً بالإعدامِ
هل حقّاً ستعودُ الذكرى و تزغردُ فرَحاً أيّامي؟؟