السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الافاضل/
ارجو افادتي في استفساري هذا
ما هو المقصود بشعر التفعيلة؟
وهل يعتبر هو نفسه الشعر الحر؟ ام يمكن اعتباره نثراً؟
ولكم جزيل الشكر
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الافاضل/
ارجو افادتي في استفساري هذا
ما هو المقصود بشعر التفعيلة؟
وهل يعتبر هو نفسه الشعر الحر؟ ام يمكن اعتباره نثراً؟
ولكم جزيل الشكر
أخي الفاضل/ فاضل
بعد إذن أساتذتي هنا في واحة الخير، سأجيبك (ببساطة واختصار) على سؤالك الذي تفضلت بطرحه:
لعلك تعلم ما هو الشعر العمودي، فهو عبارة عن أبيات موزونة على تفعيلة من التفعيلات المعروفة، بعدد محدد في كل شطرة، وتختتم بقافية موحدة.
أما الشعر الحر، أو شعر التفعيلة، فهو كلام موزون على تفعيلات الشعر المعروفة ولكن بغير عدد محدد من التفعيلات يلتزم الشاعر به، ولا قافية محددة أيضاً.
وإليك مثالاً:
إذا قلت مثلاً:
جاءنا فاضلٌ يطرحُ الأسئلَهْ..... مرحباً يا أخي بك، ما المشكلَهْ؟
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن.... فاعلن فاعلن فعِلن فاعلن
قال لي: هل ترى بين أشعارِنا ... ــ من عموديةٍ، حرةٍ ــ مِن صِلَهْ؟
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن.... فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
********
فهذا شعر عموديّ، لأننا التزمنا فيه (بعدد) التفعيلات في كل شطرة (فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = جاءنا، فاضلٌ، يطرحُلْ، أسئله).... وأيضاً لأننا التزمنا بقافية في البيتين (مشكله، صله).
******
أما إذا كتبنا هذا المثال بالشعر الحرّ أو التفعيلة فلن نلتزم بعدد التفعيلات، ولا بالقافية (وإن أتيت بقافية فلا بأس، ولكن لست ملزماً بها)، وبذلك فمن الممكن أن نكتب بهذا الشكل:
جاءنا فاضلٌ
فاعلن فاعلن
ــ نَعْتُه واسمُهُ ــ
فاعلن فاعلن
يبتغي العِلمَ مِن طرحِهِ هذه الأسئلَهْ
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
قلتُ أهلاً وسهلاً بكم
فاعلن فاعلن فاعلن
يا أخي
فاعلن
ما الذي كنت تسأل عنه هنا؟
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
دُلّني...
فاعلن
ما هي المشكله؟
فاعلن فاعلن
..................
........... وهكذا.......
***********
ومما سبق يتضح لك أننا في كلا المثالين التزمنا بـ (التفعيلة = فاعلن)، لكن الاختلاف أننا في الشعر العمودي التزمنا (عدد) التفعيلات في كل بيت، أما في الشعر الحر أو شعر التفعيلة فلم نلتزم بعدد التفعيلات.
*********
هل وضحت الصورة أخي الكريم؟
***********
أرجو أن يكون في قولي هذا إجابة واضحة لك.
تحياتي وتقديري.
اخي العزيز مصطفى
مشكور على جهدك المبارك في ردك على استفساري فلك جزيل الشكر
واسمح لي ان اسال مرة اخرى؟
هل شعر التفعيلة يمكن ان يسمى نثراً بمعنى هل نكتب شعر التفعيلة بقسم فنون النثر؟
وهل هناك ضوابط لشعر التفعيلة من حيث اسلوب الكتابة؟
أخي الكريم/ فاضل
لا يا أخي، لا يمكن أن يسمى شعر التفعيلة نثراً، ولا يجوز وضعه في قسم فنون النثر، لأنه (شعر) يكتب على (التفعيلة).
أما ضوابطه الشكلية فله ضابط واحد فقط، وهو أن يلتزم الشاعر فيه بالتفعيلة التي بدأ بها.
فإن بدأ بتفعيلة بحر الكامل مثلاً (متفاعلن)، فلا يجوز له أن ينتقل إلى تفعيلة بحر مختلف كالمتقارب مثلاً (فعولن)...... فالقصيدة في شعر التفعيلة تُكتب على (تفعيلة) واحدة، ويلتزم الشاعر بها، (لا بعددها.).
تحياتي أخي الكريم.
عزيزي مصطفى/اعتذر عن كثرة اسئلتي ولكن احب ان اتعلم اكثر
سؤالي:
عندما نكتب نصا ونلتزم في نهايته كل بيت مثلا او جملة منه بقافية معينة مثلا
ما زلت تسكنين (الأعماق)
وإن لم اتعرف فأنني محب (عاق)
فكم أنا محتاج إليك وكم أنا (مشتاق)
فهل هذا هو نفسه شعر التفعيلة اقصد هل الالتزام بقافية واحدة نهاية كل جملة يعتبر شعر تفعيلة؟
وإن كان ليس بشعر تفعيلة فهل هو نثر ام ماذا؟
اعذرني ارجوك فأنا مجرد هاوٍ للكتابة ولقراءة الشعر
بارك الله للأخ فاضل على سؤاله والذي فتح باب الأجوبة والتي استفدنا منها فالشكر موصول لشاعرنا مصطفى ..ولكما
تحياتي،
أخي الكريم/ أحمد حمود
بارك الله فيك وشكراً على متابعتك، ونرجو أن يكون في هذا الحوار ما يفيدك.
أخي الكريم/ فاضل
لا تعتذر أخي، بل أنا سعيد برغبتك في التعلم وحرصك عليه، فاسأل ولا حرج.
اعلم أن القافية ليست دليلاً على أن النص المكتوب شعر، بمعنى أن هناك نوعاً من الكتابات النثرية يسمى (السجع)، وهو موجود منذ القِدم، وهو كلام نثري لا يُكتب على تفعيلات الشعر، ولكنه يلتزم باتفاق نهايات الفواصل، كالقافية تماماً.
وهذا السجع موجود بكثرة في تراثنا العربي، في المقامات والرسائل والإخوانيات وما إلى ذلك.
لكن هذا النوع من الكتابة لا يمُتّ إلى شعر التفعيلة بِصِلة، فهذا شيء، وذلك شيء آخر.
إن (شعر التفعيلة) واضح من اسمه، فهو أولاً (شعر) وثانياً يُكتب على البحور الشعرية التي تتكون من (التفعيلة).
وأخيراً، فما ذكرته من مثال ينتهي بقافية ( ـــــاق) فليس شعراً، لا عمودياً ولا حراً، لأنه خرج عن تفعيلات الشعر المعروفة، فهو غير موزون عروضياً.
أما تصنيف هذا الذي كتبته فقد نقول إنه: نثر مسجوع، أو خاطرة، أو محاولة لشاعر مبتدئ لا يتقن الوزن الشعري فخرج عن قواعد أوزان الشعر، أو شيئاً من هذا القبيل.
ولذلك أنصحك بالقراءة في كتب العروض المختصرة الميسرة، لتعلم ما هي (التفعيلات)، وما معنى (بحر)، وما إلى ذلك من المصطلحات العروضية التي يلتزم بها الشاعر، سواء كتب شعراً عمودياً، أو شعراً حراً (تفعيلة).
*****
وأبشّرك أخي أن الموضوع ليس صعباً، فكلنا في البداية كنا نكتب كلاماً غير موزون ونحسب أن القافية هي التي تجعله شعراً، وكنا مخطئين، وبعد ذلك تعلمنا وقرأنا وعرفنا الفرق بين الشعر بأنواعه، والنثر بأنواعه.
تحياتي وتقديري.
أخي الشاعر القدير مصطفى
أشكرك لهذا الحوار وهذه المعلومات المفيدة جدا لنا وأشكر أخي فاضل أيضا
تحيتي لكما
غَزَةَ وإنْ رامَ المَوتُ في عجَلٍ
لكِ الرُوُحُ تُقْبَضُ فِي شَرَفٍ
عزيزي مصطفى/
مشكور كل الشكر على سعة صدرك لمجاراتي في اسئلتي
وما ذكرته انت في جوابك كان لب ما اسال عنه لأعرف ما هذا الذي أكتبه
وشكرا لتشجيعك لي وهذا ليس بغريب على شاعر مثلك
لك تحياتي