سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تقطر دعاءً
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي
===============
أختاه
سمعت بين سطورك البهية النقية هاتفا يهتف :" حسنات الأبرار سيئات المقربين".
( من كلام أبي سعيد الخراز كما رواه ابن عساكر في ترجمته ، مات في سنة مائتين وثمانين وعده بعضهم حديثا ، وليس كذلك)
فهل حرفك فينا إلا منسوج من خيط الفجر الأبيض؟
وهل "مزهريّةُ الخوف" إلا روْح وريحان ؟
وهل "حديقة الصمت" إلا أفق للتأمل والاعتبار
وهل "نافذة الجراح" إلا مرآة صدق مجلوَّة لتجليات النفس في نوازعها وخواطرها
وهل كُتب بـ "أوراق قلبك" إلا بمداد الطهر والنقاء؟
أختاه:
ورد في الحديث القدسي : قال الله عز وجل : "وعزتي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمنني في الدنيا اخفته يوم أجمع فيه عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي ". ( سلسلة الأحاديث الصحيحة(2: 241)
وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): "عينان لا تمسهما النار أبدا عين باتت تكلأ في سبيل الله وعين بكت من خشية الله ". (رواه أبو يعلى ورواته ثقات والطبراني في الأوسط )
سلم الله عينيك الغاليتين، وقلبك النضير، وجعلنا عز وجل من أهل فضله، وكرمه ، ورضوانه.
ولا حرمنا حرفك الزاهر
وإشراقك الوضيء
مصطفى
أستاذي الكريم النقيّ د. مصطفـى،
حبَستْني ذنوبي بينَ أضلعها، فلا هي تركتْني على الورق أنسكب، ولا هي أعتقتْ جناحيّ لأطيـرَ .. ! لم يُعتِقْ روحي غير ثقتي برحمـة اللـه التي وسعتْ كلّ شيء,. سبحانـه لايردّ مَن يطرقُ بابـه، ولا منْ يحسن الظنّ بـه تعالى، ولا منْ يستجيرُ بـه وهو الذي يُجير ولا يجار عليـه .
أسألـه جلّ وعلا أن يختم لنا على الصّالحات، وأن يهدينا سبل السّلام، وأن يرزقنا رضاهُ وعفوَه وقربَـه، ويشملنا برحماته وحبّـه، ويسخّرنا لما يرضاهُ دائماً وأبداً .
أستاذي، جزاكَ ربّي خيرَ الجزاء على حسن ظنّك بي,. أسألـه تعالى أن يجعلني عند حسن الظنّ دائماً، وأن يجعل حبْري في سبيل اللـه دائماً، وحبْر كل الأحبة .
أدامكَ اللـهُ نبراس خير كما أنتَ، وحبْرَ شروقٍ لا يغيب ..
حماكَ ربّ العالمين
فائق تقديري
وألف طاقة من الورد والندى