سبحان الله
عجبت لك
تهجو اناسا ثم تعود اليهم
لو كنت مكانك ما فعلت
ألسنا من نخاف ولا تخاف؟
فكيف لك أيها الأسد أن تعمل مع خراف؟
لماذا تطلب منا بأن نعيد إليك الطهارة
وأنت الذي عبت فينا الطهارة
لماذا تقاتلنا ثم تطلب منا السماح
أراك سئمت دروب الكفاح
لماذا تسلط علينا لسانك
وتكثر فينا مقالك
وتنعتنا بأنا لا نريد سوى أن نظل هناك
بأي ثمن ، بأي اقتراح بأي إفتراء
نظل هناك ؟ أهناك جنة الخلد أثمة شيء هناك
تدير لنا ظهرك ثم تطالب أن تعود إلينا
نحن رفضنا وقلنا
نحن الخراف ولا نقبل بأي أسد
لأنا نخاف
نحن الخراف التي تجبن عند اللقاء
وتكثر عند الغداء
وانت الأسد
هنيئا فقد أصبحت رمز البطولة
ونحن أصبحنا رمزاً لكل ليونة
نحن الذين نداهن ، نقبل أقدم الكاذبين ، ونهتف للفاسدين
وأنت .... الذي تحاربهم باليقين
هكذا تظن بنفسك؟
بأننا مجموعة من أشقياء
وأنت من الأولياء
انت من العصمة المنتقاة
ونحن من الأغبياء العصاة
فلماذا تطالب أن تعود إلينا
ألست الذي قد خرجت وقلت وعبت هجوت ؟
أتخشى بأن أكتب فيك قصيدة
ألا ترى بأني أذم ذاتي وأمدح فيك
فلا تبتئس بأي قصيدة
لأنك تحمل كل صفات التقى
ونحن الذين نعاني النقيصة
وانت الولي التقي النقي الذي تقول لنا
أتقوا الله
ونحن الذي نعيش الخطيئة
هكذا ترى نفسك ، فوق الأنام
ونحن جزء صغير بهذه الخليقة
ألا يا من كنت قبل شهور صديقي
وأصبحت اليوم تعاديني بكل طريقة
دعنا ، فأنت أسد الفلاة
ونحن بكل افتخار خراف ضعيفة