من قال لكم ان التقدم سهل والتراجع أسهل من قال أن الانسحاب وصفق الأبواب أمام الآخرين هو حق شخصي نملكه ، اذا اردنا الانسحاب أو خطر لنا اننا استيقظنا من حلمنا الجميل وعدنا لواقعنا نبدأ بممارسة اسلوب باهت يخلو من الجدية السابقة ومحاولة عدم الاقتراب أو حتى عدم الرد النهائي في الاجابة على تسائلات من الطرف الآخر في غاية من الاغراق والألم
وهذا ينبع من الاحساس الداخلي بأن الآخرين قادرين على معالجة أنفسهم فالزمن كفيل بعودتهم لواقعهم مهما كانت صعوبة مواجهته ، لكن فكما بدأنا بمشاعر طيبة ورقيقة ومليئة بكل طاقات غير مرئية جعلتنا نشعر كأننا نرى اسراب الفراش من حولنا ولغة الالوان اجمل وصفاء الاحساس ، إذن لنجعل العودة تكتنفها المشاعر الطيبة والبلسم الشافي لما قد يصيب الاخرين من صعوبة التراجع فنحن عندما نسير اميالا وأردنا العودة نعود خطوة خطوة لنقطة البداية ليس هناك من يمتلك قوة أن يعود طائرا لنقطة البداية واذا لم يكن ذلك اذن فنحن لسنا بالقوة التي رأيناها بأنفسنا فمهما كانت الحقيقة او النتيجة صعبة اكيد ستكون باعتقادي ارحم من إغلاق الابواب في الوجوه
وهذه هي العلاقة مهما حاولنا أن نترجمها بلغة نحب ان نسمعها وأصبح لحنها نشاز على مسامعنا يتوجب علينا المواجهة لانهاء الحالة التي حاولنا اخفائها وهنا نتصف بالقوة وننتصر لانفسنا
فالبدايات أعزائي وما كان بها من مشاركة عبق المشاعر وصدقها وقوتها فهي جديرة ايضاً في حال إنهائها أن تنهى بطريقة سليمة رائعة فيها رقي وقوة وذكرى جميلة تجعلنا نبتسم كلما ذكرناها وبما اننا نهدي مشاعرنا لبعضنا لنتلقفها فيما بيننا إذن اصبحنا شركاء كما هي حالة الجسد فليس هناك من عضو يستطيع ان يمتنع عن العمل باستغنائه عن مشاركة الأعضاء الأخرى ويبقى موجودا دون أن يتم أخذ قرار ببتره في النهاية
إذا لنراجـع انفسنا ونكون بأخلاق الفرسـان في مشاعرنـا هذا لـو عرفنا مـا معنا فروسية !!!!!!!!!!!
هناء