تَطَاوَلَتِ الأَيَّامُ والليَالِي بِلِقَاءِ مَنْ أُحِبُّ ..
وَأَضنَى الشوقُ مُهجَتِي وفُؤَادِي ..
ثمَّ لاحَ مِنْ بَعيدٍ أُفُقٌ ِللِّقَاءِ جَديدٌ ..
فَتَنَسَّمَتِ الرُّوحُ .. وَتَشَوَّفَتِ النَّفْسُ لِلُّقْيَا .. وَلَهَجَ اللِّسَانُ ..(قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيِباً)..
وَكَانَ هَذَا النَّزْفُ ..
أُعَالِجُ الشَّوْقَ تُدْمِيني شَظَايَاهُ وَأَجْرَعُ الصَّبْرَ مُرٌّ فِي فَمِي مَاهُ أَقُولُ لِلْقَلْبِ لاَ تَحْزَنْ لَعَلَّ عَسَى يَدنو لِقاءُ حَبيبٍ نَاءَ مَرْآهُ فَيَهطُلُ الغَيثُ يَروي الرُّوحَ مِنْ ظَمَأٍ وَيَبْسُمُ الثَّغْرُ إِنْ لاَقَى مُحَـيَّاهُ وتستعيدُ المُنىَ ما غَابَ مِنْ أَلَقٍ فَتَنْتَشِي النَّفْسُ مِنْ أَعْبَاقِ لُقْيَاهُ مَا زَالَ بَدْرِيَ فِي لَيْلِي أُسَامِرُهُ بِنُورِهِ أَسْتَطِيبُ الدَّرْبَ أَهْواهُ مَا زِلْتُ أَذْكُرُ أَيَّامَاً بِصُحْبَتِهِ قَدْ ذُقْتُ فِيهَا لَذِيذَ الشَّهْدِ أَصْفَاهُ وَقَدْ تَنَاءَتْ بِنَا الدُّنْيا وَزُخْرُفُهَا وَكِدتُّ أَحْسَبُ أَنِّي لَسْتُ أَلْقَاهُ وَاليَوْمَ حَانَ لِلُقْيَا الصَّبِّ مَوْعِدُهُ أَسْتَعْجِلُ الوَقْتَ أَحْدُوهَا مَطَايَاهُ وَلِي فُؤَادٌ مَشُوقٌ طَارَ مِنْ شَغَفٍ يُسَبِّحُ اللهَ يَرجُوهُ وَيَخْشَاهُ وَيَسْأَلُ اللهَ فِي صُبْحٍ وِفِي غَسَقٍ أَنْ يُكْرِمَ النَّفْسَ مِنْ أَمْرَى عَطَايَاهُ أَنْ نَلْتَقِي يَا أَخِي مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِنَا يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَا اللهُ يَا اللهُ