ما ايسر ان تقول احبك
من اليسير علي ايا كان ان يتفوه بتلك الاحرف وان يحاول اقناعك بصدق ما يقول ... بل ومن المثير للسخريه ان السامع لتلك الكلمه يحاول ان يصدقها في احيان كثيره برغم انه قد يكون علي يقين من عدم صدقها..
وفي عصرنا هذه استهلكت تلك الكلمه او لنقل استهلك معناها بشكل فظ ... واصبحت مجرد احرف مرصوصه لا تعني في كثيرا من الاحيان ما تعنيه بحق
اثارني لكتابة هذا الموضوع مشهد لمطربين يتغنون بحب رسول الله صلي الله عليه وسلم ,,, وتعجبت من هؤلاء ايما تعجب أذا كانو صادقين في دعواهم تلك بحبه ألم يجدو غير الطرب والموسيقي ليعبروا عن حبهم لسيدنا ونبينا رسول الله الذي نهي عن اتخاذ المزامير وحرم الموسيقي ولم يحل في الاعراس الا الدف .. ألم يجدو من سنته شيئا يتبعوه فيه ليحققو تلك المحبه المزعومه ؟ أم ان بساطة ادعاء الحب صورت لهم انهم قادرين علي ايهامنا بحبه .
سهل جدا ان تدعي حب عملك ... ولكن ألم تسأل نفسك لما لم تنجح فيه حتي الأن ؟.... لما لم تحقق ماكنت تصبو إليه؟ هل الحب مجرد كلمه ام اعتقاد يصدقه عمل واخلاص نيه يتبعه نهج وخطة تنفذ..
استهلكت معان هذه الكلمه ايضا علي مستوي العلاقات الشخصيه .. واتعجب حين يترامي إلي سمعي حديث شخص علي الهاتف وهو يكرر لمحدثه او لمحدثته حبيب قلبي .. شكرا حبيبي .. تسلم حبيب عيني.. وكأنها لزمه يكررها بلا وعي ولا تقدير لمعني من أجل وارقي المعاني..
قد يقول قائل وما ضرك انت ؟ دع من يقول يقول ... لكني اجيبه أننا حين تهاوننا في الكثير من الاشياء والمعان التي ظننا انها بسيطه صرنا لما صرنا إليه ورغم بساطة ما اناقشه هنا ألا انه ( علي الاقل من وجهة نظري ) من الامور الهامه .. لأاننا اذا اغفلنا مناقشة الصدق في مشاعرنا ولم نتوقف للحظه عن نزيف المعاني الذي نمارسه سننحدر بأخلاقنا اكثر وأكثر .. نحن حين نراعي الله في تلك الكلمه ولا تخرج الا لمن نستشعر نحوه فعلا بالحب نكون اولا صادقين مع انفسنا .. وثانيا يسشتعر المتلقي لها انها انما خرجت من القلب وليس من اللسان ... وحين يحدث هذا فيكون حبنا لله وفي الله ربما نري وقتها عوده اخلاق راقيه اظننا جيعا افتقدناها ونحن نساير عصرنا في سرعته وفي كذبه