يطولُ بنا العِـتابُ ولا وصولُ إلى ضِفة ِ التصافي يا جمـيـل ُ
كلانا يَـدَّعي في الرأي ِنـُجْـعا ً فــيأخـذهُ الـغـرورُ بـما يـقـولُ
تخالفـت ِ الطباعُ فأنتَ صخـرٌ يشجُّ منى ً وطبعي سـلسـبيـلُ
تـَراني في الهوى حطبا.. ونارا أراكَ .. فكيف تجتمعُ الفصول ُ؟
وتـزعَـمُ أنـني بَـطِــرٌ طـَموعٌ وأزعـمُ أنـك َ الغـَلِـقُ البخـيــل ُ(
يُـباعِـدُ بـيـنـنا كــأسٌ ويُـدنـي فـؤادينا الفراتُ الـمـسـتحـيــلُ
ولـيْ مـني عليَّ رقـيـبُ دربٍ ومنكَ عـليـكَ واش ٍ أو عـذولُ
وطبعُكَ جدولٌ في حضنِ سَهْـل ٍ وطبعي من على جَـبَل ٍ سـيولُ
وأقصى مطمحي كـوخٌ بحقـل ٍ وأدنى ما طمحتَ هي الحقولُ
فكيف أنادِمُ السـلوى ودهـري يُعانِـدُني .. وحظي والخـليل ُ ؟
تـنكـَّرَتِ المـرايا من جَـبيني وخاصَمَني شروقي والأصيلُ
ذلـيلـُكَ يا فراتُ ..أغِثْ ذليلا ً وأشـْمِسني بسعـفـك يا نخيلُ
(*) الغلق : المنغلق على نفسه من بخل أو ضجر .