قصيدة كتبت بدم القلب ودموع العين مهداة إلى الروح التي أبت أن تستكين وآثرت عيش الكرامة على عيش الذل والمهانة وهي محقة "رحم الله أحمد ياسين وكل من على شاكلته".
رحلة بين الحزن والسعادة
نُحر الهوى...وارتابت الصحراءُ وبَكَتْ .....على إفلاسنا الجوزاءُ وارتد في شعري الحنين مزمجرا فكأنني من قبلـه صفـواءُ فُجِعَ المكان وأطْبقت أركانه وتنفست بمحيطه الظلمـاءُ وبكى الزمان على الزمان وألجِمَتْ هذي الحروف وشابها الإعياءُ ماذا أقول ؟وكيف يُخْمَد داخلي؟؟ فالأرض نار والسماء دماءُ عَزَفَ الرحيل المر فيَّ مواجعا حتى تساوى القرب و الإقصاءُ!! يا راحلا عنا وعن مأساتنـا أيطاق من بعد العزاءِ عزاءُ؟؟ كيف ارتحلتَ؟؟وفيمَ أزمعتَ النوى إما ارتحلتَ فتلكمُ الدهيـاءُ برحيل مثلك ترتدي مأساتنا سنن الردى لا الصفح والإغضاءُ لا أرجأ الله العروبة ساعـة إن ضل في أرجائها الإصغاءُ إن كان في أرض العروبة ماجد فستحشد السوداء والبيضاءُ لن ينعموا بالسلم بعدك لحظة عند الوغى تتبخر الأهواءُ..؟؟ سيموت شارون ويسحق عرشه وستنتشي من خزيه الأشلاءُ وستقتل المأساة من مأساتها وستسقط الأسماء والأسمـاءُ ويفر يا خنزير مجدك مجهض ويطال وجهك صارم وحذاءُ مات السلام ومُزِقَتْ هفواته وترجل الآبـاء و الأبنـاءُ إن كنت يا ياسين قد ودعتنا فبكل شبر من ثـراك لـواءُ فسنحمد الله العظيم لفقدكم فالعيش في الدنيا لمثلك داءُ ما كان قولي فيك حزنا إنما فقد الكرام على الكرام بلاءُ