ياسمينتي البيضاء
هناكَ أنتِ و هنا
و رغم اختلاف نظراتنا و تجاربنا في الحياة
إلا أننا أجمعنا على جملة
(( لا للبكاء))
فاسمحي لرتوش طاقاتي أن تُعرض هنا
# # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #
هيـــــــــــــه ,,أيها الآخر,,
في الحلق منكَ غصّة
و دمعي اللحوح يرتقب ساعة الهطول
لكنني,, سأبقيه أسير لحظي
فهو أطهر من أزرعه بذور خيرٍ في أرضك المقفرة
أدركتُ بعد هجرك أن التأسّف عليك حرام
لأنك الآن تجتثّ كلّ معالم الجمال التي كانت تستقطب مشاعري نحو طيفك
ربّما تراني في أحلامك السعيدة أنتحب
أقف على عتبة الشوق متسوّلةً تذرف العبرات و تشحذ رذاذ الوصل
ربّما,,, لكن
كن على يقينٍ حينها بأنك تحلم
فحين تفتح عينيك على واقعك المرّ سترمقني هنـــاك أجذّف بعيداً عن جزر الضياع
لا أذكر أن هناك من أعمل فأس الغدر في ظهري و سمح لغيري باختراق عالمه الضبابي
و الولوج إلى حياته
لا أمقتُ من أفشى سِرّي المدفون بين سطور الجزع و رسم سيرة حياتي على كلّ شفةٍ و لسان
لا أذكر حتّى دهشة أحداقك التي كانت تتحسس خلايا وجهي القشب و تتفحص حدود مُحيّاي
صدّقني أيها الآخر,, لم أسرف في لوم الروح التي ملّكتك زمامها ذات وجد
لأنني كنتُ على يقين أن عشقي سيغدو بعد حينٍ
لعنةً تنصبّ على أحلامك المضرجة بدماء الضحية
كابوساً يقضّ مضجع الهمّ فيك فيبقيه حيّاً
شللاً يلاحق مغامراتك التي لم تخرج إلى حيّز التنفيذ
لا....لا.....لا
لا هذا و لا ذاك
هي محض دعوة من قلبي المظلوم.... اجتازت أبواب السماء
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
أتذكر يوم هجرت خوفي و تنكرت لهلعي الآنيّ
أتذكر يوم رحلت تاركاً خلفكَ رائحةً نتنة ليس لرحيق الحروف أن يمحو شكلها
يومها
سحقتُ كلّ ذكرى تمتّ بصلةٍ إليك
و قدّمتُ استقالتي من وظيفة الملاك الحارس الذي يشقّ درب الأسى بحثاً عن المخروس فيك
و أقنعتُ نفسي بموتك
دُميتك الصغيرة أمست تشعر أن الحياة أجمل,, دون هراء الخوف و قصص الأشباح
و في اللبّ علامات ترقيم تنتفض باحثةً عن حدٍ لصهيل الروح
و في نهاية السطر... نقطة
ياسمينتي
هي مجرّد خربشات استهوتني في حضرة حرفك النقيّ
و أصرّت على الالتصاق ببعض نبضك
رائعة عزيزتي
دمتِ قلما نابضا بالنقاء