أشرب قدحي الأخير ،،
و أسكن غرف الرّيح ،
حتّى أقابلني ،،
و أصفعني ،،
و أجرّني إلى مثواي القديم ،
و أجاهرني بالسّؤال عنّي ،،
و إذا ما سكرت ،
أستلقي بيني ، و بيني ،،
أصالحني مع ضدّي ،
و أرسمني بما تبقّى بكأس راح ،
شـــــــــــربني ،،
على جبين ورق يضنيني ،
وجـــه كنعان ،، و المتنبّي ،،
سرقته من غابة العرب ،
علّقته على شرفة شجني ،،
لأشاكسه و أشاكسني ،
و أضحكه و يضحكني ،،
بين الحين و التّيه ،،
و إذا ما أستفيق في دمي ،
يعيدني بائع الصّحف الصّغير ،
إلى مدن اليمين ،
و عواصم يمين اليمين ،
ملتحفا بشوك التّاريخ ،،
يؤرقني الطّين ،
فأنتفض كخنجر مغروسا فيّ ،،
أعدو خلفي ،،
أقبض عليّ ،،
أصفعني ،،
أجرّني إلى مثواي القديم ،،
أجاهرني بالسّؤال عنّي ،،
و المجيب في دهاليزي ،،
أرفع الصّوت عاليا ،،
يــــــــــا مجيبي ،،
أرفع الصّوت على الصّوت ،،
يــــــــــا مجيبي ،،
لما الرّصاص يثقبنا ؟؟؟
لما الدمّ صار مـــاء ؟؟؟
فيبزغ منّي عيار يطلق نحوى ،،
و على أريكة من جند يشظّيــني....