أحقد على ثواني حزيران وأقلب بها شيخوخة أغصان, كمن يقلب درهم وضع في يد فارغة, حلقة شمسية تصل ما قبل البشرية بما فوق البشرية .
حفنات وجع أمي بيدي أتذوقها بتلك الجديلة المتراخية فوق شعري بحلقات واسعة.
هذه المرة صحوت لجانب وجه أمي ليس على حدود زمان ولا مكان.
رسائل اليوم لا تحمل رائحة شفاه تعرف قوقعات المحاق.
ما زلت ُ أطهر شفتي بنار مقدسة تسرق السمع من غصات القمر.
ما زال معبد هدى يجثم أمامي يدفعني, ويسلمني, يميتني ,ويحيني. حتى مطلع فجر لا أعرف له بداية.
أعرف لنور قدسية تمل زوايا غرفتي وأحضان ذابلة ترتعش لها أشباح اليقظة وسمائل نسمات حبلى على أحلامي.
رجل محطة, أم رجل ميناء,أم ذاك المحمل مع كل أنظمة التشغيل؟؟........ كل منها خارق بقدر سذاجة ولاء أو شبيهة ولاء التي لعنتها كل أليهة الهلاوس.
الطريق لتعلم الكره وزرع شوك أسود..!!!!!!!!
وكيف أفض فضاء تفوضقوائم كل العروش المرفوعة على الحمائم. وأكدس رماد فصول ؟؟ تلعثمت بآخر حروف الأبجدية؟..
كم أحمق ذلك الهاتف؟؟ وأي رسالة أوصلها لغريق يبحث عن قشة يطفو بها بين الخناجر.
ما زال محراب شرود الأول هنا وجثث السنديانة هناك ونص لا أرجو عليه تحية ولا سلام , لا صلاة جنازة, ولا رحمة ميت ولا نبض حياة.
على ضفاف نهر العيون تركض لدي أقلام مجمرة ,مهموسة الأشياء.
مواكب الأرواح خرجت من أوكارها!!! لال تريد شيء من لا شيء ولا تريد شيء من شيء
فما فرق بين حي وميت وكلاهما يرتعش أمام العاصفة.!
أتكأ على ساعدي وأحيك عضلة مكبوتة الساعد,كأصول سنديانة مملوءة المـساء. لم تخشى أنتقام الشمس , نسيت أقزام الغروب , وعرائس الفجر المتقلد, المتوج بالقمر لبرهة المتوشح بالصمت ,المترقب بألف وأذن إلى الموت.
هيبة لا نهاية.......
توشحت قطرات الندى بين جنحي الكرى وذابت بين تلك الجفون
يا فتاة: "أغمدي جرحاًيقطب بقطبة أرحم من شرخاً يسترحم مسلة زنار خيش يطرز زمامه.
هكذا قالت لي , رأيت بعينيها أمل بحر مهزوم يصارع حتى آخر موجة.
ففي مدينتي العصور تبنيها الشمس عند الأصيل وتهدمها قبل الغروب.
أهداب سنديانتي عملة واحدة ذابت بها تلك الحلقة الذهبية العوالم
قطرات الدماء على أقدامكم أصدأ لمعاً من قلائد عشتار وأصدق من الملائكة في سماءها , وبين الجلادين أكرم من حرية الشمس المقيدة.
قال جبران:" أصرع الموت" أما أنا أقول "يصرع الموت الموت".
في لليلي يكون حديث لا يتسعه لليل ولا نهار .أقف صامته أمامكم بأحتضارات متآزرة مخفية.
أموت الآن, وأكتمل الذوبان ., وأعلم موتي مختلف عن تلك البنفسجية . ما وراء المحيط ساعات معدودة المعالم إلا في عالمي "أنا" ربما هو جزائي من يوم كفري برحم أمي وأسرارها التسعة.
كتبت على فترات وكل فقرة أخذت من نص لم يكتب له نشر
9 حزيران -2008مولاء صلاحـات