جَلاد الهَوَى 000
مَنْ لي بِصَبرٍ مِنْ جُــذُورِ زَمَاني
فَالعِشقُ مُهْرٌ جَـــامِـــحٌ أَشْـقَاني
أَينَ الأحِبةُ قَــــدْ تَـفَرَّقَ جَـمْعُهـُمْ
أَطيَافُهُمْ قَدْ أَغْـمَــضَتْ أَجـفَــاني
غَابُوا فَلا ذِكرَى لَهُمْ أَسـلُو بِــهَا
تُبري جُرُوحَ القَلبِ مِنْ أَحـزَاني
مَالي تَحُطُّ عَلَى رَسَــائِلهمْ يَـــدي
إَني أَفيضُ مِنْ الهَـوَى وَأُعَــاني
القَلْبُُ لَوْ يَشــفيـهِ ذِكْرُ أحِبَّــــــتي
.مَا عِشْــتُ أَنْدُبُ لَحظَتي وَزَمَاني
يَا صَاحبَيَّ لَقَدْ تَـــبَعثَرَ خَــاطــري
فَالحُبُ مِنْ نَــار البِـــعَادِ كَـــوَاني
أََطيافهُمُ أَحْيَــــا بِــهَــــا مُتَصَــبِّرَاً
في غُربَـةِ الخِــــلَّانِ وَالأوْطَــــانِ
نَشَرَوا لي الأكْفَـانَ حينَ صَدَقْتُهُم
وَأَتَوا بِلَحْـدي وَالسُــنونُ فـوَانـي
زَخَرُوا بِعطرٍ قَـدْ أَذَابَ جَــوَارحي
ضِــدَّانِ كَيــفَ الضِــدُّ يَـتَّـفِــقَـــانِ
فَوَدَدْتُ لَوْ أَني مَلِيــــكُ غِـــوَايَتي
فَبِهَا أَذُوْدُ عَن الهَــــوَى الفَــتّـَانِ
مَنْ للعُيون المُغــرَمَاتِ وَدمْعِـهَا
إِنْ هَبَّ حُــزني وَانحَنَى وجْـدَاني
مَنْ لليَالِ الحُمْرِ في كَنَف الدُجَى
إِنْ طَاشَ غَيضُ الصْبر وَاستَفْتَاني
عِفْتُ الدِيَارَ فَلَسْتُ إلا هَــائِــمَـاً
في البِيدِ تَحْدُو رَغبَتي أَشـجَاني
عِفتُ القَوافيَ قَـدْ قَتلتُ قصائدي
مَا الِحبرُ إلا صَـــاحِــبٌ أَبكَــاني
مَا كُنتُ أعرِفُ مَا المَحَبَّةُ عِندَمَا
ضَاقَتْ بي الأرجَاءُ مِنْ حِرمَاني
مَا العِشْقُ إلا رَغْبَةٌ مَغــمـــورَةٌ
يَا لَيتَهُ للوَصْـلِ قَــــدْ أَبــقَــــاني
لِلْحُبِّ أَغْصَــانٌ تَفَرَّعَ عُودُهَـــا
وَمَوَاسِمٌ قَــــدْ قَلَّبتْ كُثْــبَـــانــي
مَالي إِذَا هَتَـــفَ الغَــرَامُ أَتَيْـتُهُ
رُغْــمَاً عَـنْ الآلامِ وَالأشــجَانِ
آهٍ عَلَى اللُقيــــا أَكَـلَّتْ نَـاظِريْ
يَاكَمْ عَطِشْتُ لِوَصْلِ مَنْ أَبْـلاني
وَقَصيدتي، لا لَنْ تَعودَ عَشيقَتي
غابت وَجَـلَّادُ الهَـــــوَى أَدماني
شعر: ماجد سليمان