|
من أيـن أبـدأ بالقصيـدة سـلمي |
شـرف لمثلـك ياحبيبـة أنتمـي |
المجد والماضي العريـق قصائـدي |
والتيـه تاجـك يادمشـق تقدمـي |
لولاك مـا نطـق البيـان بسـره |
بشذى الروائـع والقصيدالملحمـي |
مـرت دهـور يادمشـق وسيفنـا |
تـاج النضـال مشـرع لـم يثلـم |
ومواكـب تتلـو المواكـب لـجـة |
ضربت جحافلهـا بطـوق عرمـرم |
يـادرة الـوادي وفيـض عطائـه |
يفنى الوجود وأنـت لـن تتهدمـي |
قبس الشهادة فـي ربـاك منـارة |
رسمـت براعتـه بكـف معـلـم |
من قاسيـون يطـل لامـع برقـه |
متسامـيـا ومخـلـدا لـلاكــرم |
نيســان ياعبـق النضـال تحيـة |
أهـلا وسهـلا بالعزيـز المنـعـم |
نيسـان عـم الكائنـات جــداولا |
وتراقصت في الكون زهـر الأنجـم |
وتكللـت خضـر الربـوع نـديـة |
وتمايلـت طربـا ورود المـوسـم |
من قاسيون عزفت لحـن صبابتـي |
فشـدا الفـرات عتابـة المتـرنـم |
ياشام كم جلب الحيـاء مـن الأذى |
عد التـراب وأنـت لـم تتظلمـي |
ياكعـبـة الأمـجـاد يامحرابـهـا |
طفح الصواع وكم حملـت تكلمـي |
عن ثلـة نامـت علـى أحقادهـا |
يتهافتـون إلـى المسـار المظلـم |
وتوالت الأضغـان أعظمهـا أسـى |
جـور الصديـق وهفـوة المتعلـم |
ينسل في ثـوب العروبـة ناصحـا |
لكنـه فـي الصـدر سـم الأرقـم |
ماالمجد في طرف اللسـان نلوكـه |
ماالسيف في غمـد بكـف الأصلـم |
ماالسلم فـي ليـل كنسـج روايـة |
هـل آل تقريـر المصيـر لأبـكـم |
يتملقون علـى الشعـوب تخرصـا |
كدوار أهـوج فـي العثيـر الأقتـم |
يتشدقـون مـن السـلام فتـاتـه |
ضاع المـدى وأحـل كـل محـرم |
آن الأوان اليـوم أفضـح عريهـم |
من أين أبدأ فـي المسـار تهكمـي |
بالمدعي الموهـوم ينفـش ريشـه |
أم بااللقيـط ابـن اللقيـط الأجـذم |
أم بالـذي وجـد الديـار تـجـارة |
ويبيعهـا متلصـصـا بالـدرهـم |
رضع العمالة مـذ نعومــة ظفره |
نـاداه بنياميـن اركـع وابـصـم |
أم بالذي جـــر الغــزاة لأرضه |
متبـــاهيا ومطبـــلا بالمـغنم |
نسـل تجـر لمردخـاي أصـولـه |
واندس فينـا فـي عبـاءة مسلـم |
أم عـن بـلاد عانقـت أحزانـهـا |
وتلفحـت بـريـاح ذاك الغيـلـم |
في حضن أمريكا ترعـرع جمعهـم |
بئس الحليـب وكيـد ذاك التـوأم |
إني لأوجز فـي الحديـث تحفظـا |
عل الطبيـب وعلتـي لـم تفهـم |
طفـل يحـرك بالنضـال عوالمـا |
يلقى العنـا وينـال سطـوة آثـم |
والهاربون مـن الجهـاد يحفهـم |
ريش النعام على الحريـر المنعـم |
ياشـام عـذرا لـي بحبـك خلـة |
يتربعـون علـى القفـار المعـدم |
زغب الحواصل عاكفون على الطوى |
وتغلغلت في الصدر مديـة مجـرم |
لكنهـا الأخـلاق صفـوة ذاتـنـا |
جبلت بنـا حتـى الثمالـة بالـدم |
سأخط من صلب الضلوع رسالتـي |
لفتـى فلسطيـن السخـي الأكـرم |
ياأيها المعجون من جمـر اللظـى |
ياجـذوة ولـدت بـكـف مخـيـم |
أعطيك مـن فلـذ الفـؤاد حجـارة |
فاهجم سلمت بجـوف ليـل أدهـم |
مـزق طواغيـت الظـلام أذلهـم |
مـن مـارق أو راكـع مستسلـم |
هد العروش ودس علـى تيجانهـم |
وابصق علـى كـل اتفـاق مبـرم |
القـدس مهـدك فلتحطـم قيدهـا |
واجل الأسى عن وجهها المتجهـم |
فجر فديتـك مااستطعـت ولا تنـم |
واقذف بهم جوف اللظـى بجهنـم |
فغدا سنقرأفـي سـواد وجوههـم |
,, ندم البغاة ولات ساعة منـدم,, |
يادار( جـلّق) بالفخــــار تبسمي |
راياتنا الحمراء تخفـــق بالــدم |
إنا الأبـــاة وذاك مـــوئل جدنا |
يهدي الســراة بوهجـه المتضرم |
كل الحلــول بعرفنا مـــرفوضة |
إلا الذي يختال فـــوق الأنــجم |