في انتظار اللحظة العذراء
شعر/ عبدالسلام جيلان
بيني وبينكِ وحشة الطرقِ ومساحة الأحزان في الحدقِ تأوي خطاي إليكِ، يحملها شجنٌ، ورجفةُ خافقٍ قَـلِـق أزهقتُ دونك نبضَ محبرتي حتى مواويل المسير، بدتْ وكأنها أنفاسُ مُـخْـتَـنِقِ مسراي نحوكِ محضُ تَـهْـلُكَةٍ ونزيفُ أوجاعٍ ، ودفقُ أسىً ومزيدُ أغلالٍ على عنقي وأنا هناك قصيدةٌ ذبلتْ تبكي على أطلال أُمنيةٍ كانت تجوب رحابةَ الأفق قلبٌ يهدهده الحنين، لدى مأوى المغيبِ الحالمِ العَبٍقِ ويعبُّ كأسَ الذكريات، كمن يستعذبُ الإمعانَ في الغرق تضنيه عربدةُ السهاد، فقد يصبو إلى طيفٍ يلوذ به من غاسق الأشجان، والأرق ويودُّ لو تلد السماءُ ضحىً ينهي اختناقَ الحلْم في النفق ويودُّ لو يقف المسار به عند الغد المتمرد النَـزِق