بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور سمير العمري
***
سلام الله عليك في البدء أخي الكريم
سمير
ورحمته تعالى وبركاته
وبعد ...
أهديك حروف دعوة كريمة إلى لقاء حواري في رحاب الواحة الثقافية المزهرة بكل خير ومعروف وبما قل نظيره والمثيل، والمورقة بكل حرف عربي أصيل ...
بحروف من طيب أحييك، وبحروف من أريج وشذى أرحب بك في فضاء هذه المقامة الحوارية، وقبل أن أبسط جسر حروفي على هذه الصفحة السنية البهية، أرى في ما أرى أن أستهل هذا اللقاء بالتمهيد التأملي التالي: للحرف العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ... ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بالعتمة إذ ترخي سدولها، وكيف بالحلم القتيل؟
كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟ ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟ أحقا ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟ أحقا لن تفيد هذه الكلمات في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟
***
قرأت لك أخي الكريم حروفا يجدر أن توزن وتقدر بما يفوق الماس، والجواهر الكريمة، والذهب، وهي الآتية:
"
... وإذ نعيش في عصر زاغت فيه الأبصار، واختلطت المسميات، وتواضعت الهمم، واحتدم التكالب على بلادنا ومقدرات شعوبنا، وعلى تاريخنا العربي الخالد وثقافته الرائعة على مر العصور، وإذ تفرقت القلوب، وتضاربت المصالح، أجد نفسي اليوم في حاجة إلى أن أتقدم مستصرخاً عزائم أولي الهمم من أمثالكم، من صفوة الفكر والأدب، لنضع يداً بيد في سبيل تحقيق حلم راودني منذ زمن، وأجزم بأنه في قلب وخاطر كل إنسان فيكم، فيكون فيه إبراء للذمة، ويكون فيه الخير والفائدة على الصعيدين العام والشخصي بإذن الله تعالى.
إن الدور الريادي للمفكرين والأدباء والكتاب، لهو جدير بأن يعود إلى مكانته من الأهمية، والتأثير بما يخدم مصالح الأمة ومستقبلها ... "
الدكتور
سمير العمري
***
سؤال قبل الأسئلة
من هو سمير العمري جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
إذا ما دعونا سمير العمري إلى أن يقدم لنا ورقة تعريفية خاصة بملتقى رابطة الواحة الثقافية، فيا ترى ما عساه يحدثنا به؟
سؤالي الثاني
ترى ما تعنيه الواحة الثقافية بالنسبة إليك؟ وما الذي تدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثالث
ما الباعث الحقيقي على تأسيس هذا الملتقى؟ وما أثر سيرة سمير العمري في سيرة هذه الواحة؟
سؤالي الرابع
كيف ترى الواحة الثقافية اليوم؟ وكيف كنت تراها بالأمس زمن التأسيس؟
سؤالي الخامس
هل حقق الملتقى في رأيك الغاية من تأسيسه؟ وهل أديت من خلاله بعضا من رسالتك؟
سؤالي السادس
كيف يقرأ سمير العمري اليوم خط سير الواحة، باعتبار ما تحتضنه من أقلام ثقافية؟
سؤالي السابع
ماهي آفاق انتظارك المستقبلية الخاصة بالملتقى؟
سؤالي الثامن
ما حظ الكتابات الأدبية والنقدية، وكذا الفكرية والعلمية من اهتماماتك وانشغالاتك؟
سؤالي التاسع
هل يجد سمير العمري جزءا من ذاته وصفاته في ما يبسط من كتابات على صفحات الملتقى؟
سؤالي العاشر
كيف ترى مستوى المنتديات الثقافية التي صادفتها من خلال شبكة المعلومات الدولية؟
سؤالي الحادي عشر
ما عساها تكون حقيقة الإضافة أو الإضافات النوعية المستقاة من قلب المنتديات الثقافية؟
سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة كنت تترقب مني طرحها في هذا اللقاء الحواري، فلم أبسطها؟
***
هذه حروف حوارية أرسلتها باسمة المحيا غير نائية بل دانية، وأطلقتها محلقة في سماء هذه الواحة الثقافية الصافية، وغاية ما أقصد إليه أن تعثر بقدر ما يعثر فيها القارئ الكريم وفي حروف إجاباتك المنتظرة على إشراقة أو إضاءة، أو على حظ يسير مما كان يتطلع إلى بزوغ هلاله ...
في انتظار حروف إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د.
عبد الفتاح أفكوح -
أبو شامة المغربي