نشيد النيلتهنئة متأخرة حارة لمصر الحبيبة لفوزها بكأس الأمم الإفريقية
( إهداء خاص للأخوين وجدان العلي من مصر وإبراهيم أبو الرؤى من فلسطين)
شعر: يوسف أحمد- فلسطين
ليس سرّا فقد كسرتُ القيودا وتخطَّيتُ رغم أسري الحدودا وتبسمتُ- والدموع بخدي - وترنّمت بالجمال نشيدا وتفاخرت بالكنانة زهوا وتباهيت إذ ذكرت الجدودا شدَّني للشباب حزم وعزم ووقار أحال قومي أسودا نسلُ صِيْدٍ من الكنانة طلوا يملؤون الفضاء عزما حديدا رفعوا المصحف الشريف فنثوا في ربى إفريقيا العزّ عودا علموا الكون أبجدية فوز يجمع الفن والهوى والسجودا شكروا الله إذ حباهم بنصر يملأ القلب عزة والوريدا رفعوا راية الفخار بغانا فاستحالتْ رحاب غانا بنودا آه يا مصر قد أسرتِ فؤادا عشق الأهل والهوى والصعيدا لا تلوميه فالفؤاد شغوف بهوى مصر مذ درجتُ وليدا أسكرتني نسائم النيل عمري فسرى الحب في دمائي وئيدا راهن الناس أن تقولي وداعا في ربى إفريقيا فكنت النشيدا وسحرت العيون فنّا نظيفا فتراءى لكل عين برودا دورك الأول الجميل هدوء ثم فوز، فما سمعنا وعيدا وتأهلت للرباعي بجند عزفوا الفنّ سائغا وفريدا واستعاروا من النسور جناحا غمر السهلَ ظلُّه والنجودا ساحل العاج قد غزاه تسونامي كادت الأرض تحته أن تميدا فاستكانت عزيمة الفيل لما حطّم النيل عاجَه والسدودا واستفاقت على الحقيقة غانا زرعت مصر في الشباك رعودا كميرون الأسود حطت ركابا في النهائي تريد خصما عنيدا جمعت أمرها وقالت جهارا حظنا الكأس لن نقول المزيدا فبدا اللعْب قطعة من لهيب واشتعالا وشدّة وصعودا فتهاوت عزائم القوم تترى وغدا الكلّ في السباق هجودا سحقت مصر أسْدهم واستعادت أمسها العذب والزمان العتيدا وتولى أبو تريكة فوزا بهر الناسَ سحرُه والحديدا روضتهم كرات " عمرو" و"حسني" واندفاع "الزيدان" يبغي المزيدا روعوا الحارس الصبور مرارا ثم صادوا شباكه والأسودا صار إيتو العملاق صفر شمال يتمطى على الخطوط وحيدا حلمه الأبرز الوحيد تبدى في دفاع يصد عنه الحشودا إيه يا مصر زغردي اليوم عزّا وارفعي الرأس بالشباب عقودا واحفظيهم بمقلة النيل درسا واقرئيهم على الزمان نشيدا