أبتاهُ إنَّ فراقكم أضناني وأباحَ للحزنِ المريرِ جَناني لمْ يرحمِ الإنسانَ في قلبي ولمْ يرعَ الشعورَ بفاقدِ الخلانِ عضتْ نواجذُه على نبضِ الرؤى في كلِّ خاطرةٍ بها تحناني تمتصُّ من رمَقِ الحياةِ بقيةً أحيا بها بملاعبِ الحرمانِِ والعينُ ساهرةٌ على آلامِها تسقي خدودي حرقةَ الكتمانِ وشراعُ فكري قد تخطَّفَهُ الأسى متشظِّيًا بمخاوفِ الرُّبانِ والموجُ يستلُّ الرياحَ قواصمًا فتضيعُ بوصلتي بفقدِ أماني مالي اصطبارٌ في أتونِ مخاوفي واليأسُ يمضغُ عالمي وكياني كيفَ الرجوعُ إلى السعادةِ دلـّني إني غريبُ الأهلِ والأوطانِ أحتاجُ من صفوِ الحياةِ لمنهلٍ يسخو عليَّ بفائضِ الإحسانِ عليِّ به ألقى لروحي موئلًا أحظى بناديهِ بدفءِ حنانِ شحَّ الزمانُ بمدِّهِ ومِدادِهِ في وقفِ حزني لو لبضعِ ثوانِ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم****وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن