الأرضُ تدورُ، الأرض تبحثُ عني
اَلْأَرْضُ فِي أَزَلٍ كَانَتْ يُنَادِمُهَا التَّنِينُ دَوْمًا، وَ كَانَ الْخَمْرُ ِوِدْيَانَا. الأرضُ تسكَرُ كانتْ، خمرُهَا لهبٌ يجري، وَدَاخَتْ فَكَانَ الْقَيْءُ بُرْكَانَا. الأَرْضُ تَرْقُصُ قامتْ، بعضُ رقصتِهَا الزلزالُ، بالتْ، فكان البولُ طوفانَا. الأرضُ تحلمُ باتتْ، حُلْمُهَا حيواناتٌ، فأصبحَ بالتَّأويلِ إِنسَانَا.
منْ أينَ نعبُرُ نحو الضّوءِ؟
أَيَّةُ أرضٍ لم يَصِرْ فيها بَعْدُ اللّيلُ سُلطاناَ ؟
إيتوا ببرهانكمْ إنْ جِئْتُكُمْ بِكلامي تهزأونَ و هاتوا القولَ بُرهانَا !
بُرهانِيَ القولُ
لا أمشي به أثرَ التّنزيلِ
ـ حاشا ـ
هل النّوران سيَّانَ؟
لا أعبُدُ اللّيلَ
لا أنتمْ رعيّةُ صُبْحٍ فيه تَرْعَوْنَ
ليس اللّيلُ مَرْعَانَا
ولستُ إلا أنا
أقسمتُ أن تَتَفَتَّتَ العشائرُ في كَفَّيَّ نِسياناَ
لَا أَدَّعِي مِثْلَمَا الْأَشْبَاحُ مُعْجِزَةً
وَإِنْ بَدَا مَا أَرَى كَشْفاً وعِرْفَانَا
إِنِّي قَؤُولٌ، وَقَوْلِي اللهُ يَكْشِفُهُ
وَلَا أُسَخِّرُ عِنْدَ الْكَشْفِ شَيْطَانَا
وَلَا أَقُولُ شَيَاطِينِي أُخَاصِمُهَا
إِذْ خِلْسَةً تَسْكُنُ الْأَوْرَاقَ أَحْيَاناَ
فَتُشْعِلُ الْوَرَقَ الأًمِّيَّ مَعْرَكَةً
فِي النّصر تمنحني عرشاً وتيجانَا
ولم تهبني عيونًا كي أرى فرحًا
فكانَ شعري الرؤى دمعًا وأشجانَا