كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
|
وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا![](clear.gif) |
حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا |
البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا![](clear.gif) |
والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا |
فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها![](clear.gif) |
والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا |
وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ![](clear.gif) |
مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا |
أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ![](clear.gif) |
والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا! |
طافت على الطرقات أعينُها![](clear.gif) |
لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا! |
فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به![](clear.gif) |
دفئًا يُحنّ له ولا برْدا |
الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ![](clear.gif) |
قطعَتْ على كتمانها العهدا |
نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ![](clear.gif) |
كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا |
الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية![](clear.gif) |
في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا |
طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها![](clear.gif) |
كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا |
أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ![](clear.gif) |
لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا |
فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ![](clear.gif) |
غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا |
ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى![](clear.gif) |
ذمم الحياة وموتنا الأجدى |
|
|
----------------------------
أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها