تلقي بنفسها على الفراش بعد يوم مجهد
لقد تجاوزت الساعة الواحدة صباحا
لكن أمها المريضة نادت : أماني
: نعم أمي لتنظري إخوانك الصغار في فراشهم
ثم تذكرت موعد الدواء لأخيها الصغير فقامت من جديد
وبلطف أيقظته وهو يتهادى نائما بين يديها تتهادى هي أيضا
فتمسك بملعقة الدواء التي انسكبت على تنورتها الأثرية
ثم خلدت إلى سنة من النوم فنادت أمها : أماني ها قد أذن الفجر
ففزعت إلى الصلاة
وقبلت رأس أمها بعد أن أطعمتها فتات الفطور وآخر قرص دواء لديها
: سأحضر الدواء مع ياأمي
: ربنا يخليك لنا ياأماني لا ندري ماذا نفعل دونك
تعدو أماني في طريقها إلى المعمل الذي
تمكث فيه حتى السابعة مساء لتجلب قوت أخوتها وأمها
تعدو وتعدو الأماني أمامها
: متى أكون مثل باقي البنات
: متى يأتى الفارس الذي طال انتظارة
: متى ..............
لكن أمانيها التى تعدو أمامها ذبحت قبل أن يرتطم رأسها
بالرصيف بعد أن صدمتها تلك السيارة المجنونة العجلات والمخمورة السائق
ليقتل كل الأماني
أبو عباد