كانت هنا
أناديها .... تناديني
أمازحها .... تواسيني
وأطفيء نار أشواقي بأعينها
وأبعد عنها أحيانا فتدنيني
كانت هنا
تداعب خدها الأزهار
تغار لحسنها الأنهار
وتخبو لطيفها الأنوار
نسيم الشوق يطويها ويطويني
كانت هنا
إذا ابتعدت أناديها
إذا اقتربت أناجيها
وأرشف عطرها الزاكي بقلبي
وكان العطر يرويني
كانت هنا
وأما الآن .....
فقد ذهبت بلاعودة
ببحر يفقد الشطئان
وقد نصحتني أن أنسى
وما الجدوى من النسيان
وقد تركتني اشلاءً
ثرى وكأنه إنسان
بلا وطن بلا سكن
بلا درب بلا عنوان
بلا حصن ألوذ به
بلا حضن يدفيني
كانت هنـــــــــا