إالإهداء
إلى حنظلة
لا تبتئس يا حنظله
لا تبتئس يا حنظله
فشعوبهم مُستنفِره
وقفت تكابد قهرها
تعدادها .. ما أكثره
وقفت لتأخذ أمرها من قائد
طال الزمان وصبرها ما أطوله
إن كنت تسكب من عيونك دمعة
امسح بكمك .. من سيحضن حنظله ؟!!!
ما عاد فيهم من صلاحٍ ينتخي
أبدا ولا .... من عنترة
ديست كرامتهم بحيلة غاصب
ترك الجروح .. بعُربنا مستأثرة
ذهبوا إلى قمم الخنوع جماعة
عادوا ضعافا حالهم ما أوهنه
قبضوا دنانير العمالة والربا
باعوا القضية.. ربحهم ما أهونه
قبلوا المهانة والنفوس ذليلة
ذبحوا الكرامة واستساغوا المهزلة
لا تبتئس يا حنظله ...
مهما تعالت بالفساد عروشهم
مهما توارت في القصور جموعهم
مهما استغلوا بالرقاب نفوذهم
سَجَنوا وعاثوا واستباحوا حقنا
في ذا العرين .. ليوثنا مستبسلة
في بيت مقدسنا سنبقى ها هنا
غصنا و جذرا ساقنا ما أطوله
بالروح أقصانا نضمد جرحه
ونخط إسمه .. بالدما ما أجمله
بلد الحضارة نستعيد ترابها
بئس العدو بعُقرها ما أحقره
بيروت نحضن بالمحبة روعها
حتى نراها بالهنا مستبشرة
سنعيد للأوطان نبضا قد ذوى
ونعيش مجدا عائدا يا حنظله