|
وردٌ يفوحُ وطائرٌ يترنمُ |
والأرضُ تزهو بالبهاءِ وتَبسمُ |
والشمسُ شعشعت السناءَ تخالها |
تاجاً تلألأ في السماءِ يُهندمُ |
عيدٌ تُزخرفهُ النفوس ُ بسعدها |
وتُنرجسُ الأجواءَ عطراً منهمُ |
عيد ُ المحبةِ ترقصُ الأرواحُ في |
كنف السعادةِ تستلذُ وتنعمُ |
عيدٌ أتى بعد َ الفريضةِ مُهدياً |
للطائعينَ بشاشةً ويُسلمُ |
عيدٌ تحيتهُ تقبلَ ربنا |
منّا ومنكم والدعاءُ إليكمُ |
الله أكبرُ .. والشفاهُ تَجمّلتْ |
يا سعدَ من نادى بها ويُتمتمُ |
الله أكبرُُ .. والحروفُ تَبجّلتْ |
فهو الإلهُ المستعانُ المنعمُ |
الله أكبرُ .. رددي أصداءها |
يا نفسُ فالكونُ الوسيعُ يُترجمُ |
أنَّ الذي خلقَ السمواتِ العُلا |
والأرضَ والأحياءَ ربٌ أعظمُ |
الله أكبرُ .. أمةٌ شَرُفت إذا |
نادى مناديها بأنّي مُسلمُ |
لن أحني الهاماتِ يسمو غاصبي |
فوق الصليبِ فإنّه مُتهدمُ |
لم أخشَ أسطولَ البحارِ إذا أتى |
من كِل فجٍّ غاشمٌ يَتهكمُ |
لن أُسلمَ الرأسَ العزيزةَ مجرماً |
زَعمَ الأناسُ بأنّهُ لا يُهزمُ |
اللهُ قاهرُ كل جبارٍ عتا |
الله ُ في ملكوته المُتحكمُ |
وإذا أتتني الطائراتُ يُردنني |
فأنا الرصاصةُ والسلاحُ الأقومُ |
فدمي وروحي في سبيل الله لن |
أبقى وجندُ عدونا يَتقدمُ |
النصرُ من عند العزيزِ بإذنهِ |
لا بالعويل ِ وصرخةٍ تَتجهمُ |
النصرُ آتٍ لا محالةَ عندنا |
فنبينا بالحق يحكي ..نُقسمُ |
ها قد وُعدنا النصرَ والتمكينَ إن |
لزِم َ الجميع شريعةً لا تُقصمُ |
ويح الذين تقمصوا الإسلامَ بل |
ويح العروبةِ في الرذيلةِ أقحموا |
ضعفوا وهانوا واستكانوا للعدى |
يا ويحهم بمذلةٍ قد ألجموا |
يا عيدُ جِئتَ بشارةً دينيةً |
وكذا تُلطف جرحنا وتُبلسمُ |
وكذا نجددُ عهدنا وثباتنا |
بلزوم أمر الربِ مهما أحجموا |