1
هل أنتِ..
من نثر على وجه الماء..
أوراق زهر الياسمين..؟
كنت قد أخبرتك...
أني أحلم بالماء الرقراق
متى عصفت بي إليكِ اشواقي..
في عناد القَدر..
ولم تجمعنا ارتعاشات اللقاء..!!
كثيراً..
ومتى ما كنا معاً..
لم تكن لديَّ القدرة ..
على احتمال..ما لك من زهو..
وما ما لعينيك من الألق..
ماجن..هوس الشِعر..
كان ولازال يجلدني..
يستفز لغتي..
لحظة.. صفوّ..
اطراقة ..حنوّ..
في الأيحاء.. المتدفق..
تُرى..مَن..؟
من هو الأزهى..
من هو الأنقى..
من هو الأروى..
أنت ِ.. الماء... الياسمين..
أم كل زهر له اختيال في الرياض..
تمتزج في مخيلتي..
كل التفاصيل..
وجهك..
ظلك..النحيل..!
الماء...الزهر..
ياسمينك..
وكل ما اقتنى..
من نقاء البياض..
عطراً..
يتغلغل في كل مسام..جسدي..
مهراً..
يعدو فوق مروج ذاكرتي..
كل حين..من غير عناء..!!
######
2
لا..ولن تعجزني لغتي..
ولن تجمح دون رغبتي..
في تمرد الرغبات..!
صاهلة فوق شفتي ..
أو هاربة ..مني
خيول.. الكلمات..
هي متلاطم بحري..
متى ما شئت..أنهل
أملأ من موجه دواة حبري..
ولاكنت اخشى..
في ما تداعى..
إن كنت أ ُقتل..
أخط لك..أسباب الثورة..
أو أترنم..
بتراتيل القصيدة..
أرسم ..بكل الألوان..
ما أشاء من الصور..
أسرد دون أن يدركني الكلل ..
تفاصيل الأحداث..
أستنهض موت الأجداث..
وقد ألقي ..على مسامعك..
طرفة..عابره..
بعض مشاعر...غابره
أنفض عنها.. تراب النسيان..
لون سحنتها..
رماد الأزمان..
ربما هي الآن جد فاتره..
الحكمة والرأي الحصيف..
وما استجد من المندثر..
المسليّ مما لهما...والمخيف..
مما تراكم...
في عصر الضياع من العبر..
لم تكن اللغة يوماً معضلتي..
ربما كانت وسيلتي..
في احيان نادرة..غايتي
في ما تزاحم..!
لكنها اين ما حاصرتني..
أو حاصرتها..
لن يغشاها..
أو يتملكني منها الملل..
لم تكن غير غمامة..
تهمي على جدب روحي..
استمطرها..
متى ما اريد..
هي رهن..اشارتي..!
سحابة تهمي على ورقي..
كلمات..
زخات..
تتوالى ..من المطر..
ليغمر كل ما فيَّ..
مجاهل.. روحي..
وكل جوانحي
رهافة حسه..
طراوته..
من رذاذه.. البلل..!!
********
ثـائـر الحـيالي
3-10-2008