|
قفا نبك من ذكرى شهيد مبــــــجل |
بدمع كريم من جنوب وشمـــــــأل |
له نقشت في غصن قلبي حروفــه |
كما يختلي في روحنا وحــي مرسل |
أفاضت عيون الموت نهرا مباركا |
وقد فاح مسكا مســه الطيب من عل |
لتفتخر الدنيا بك اليوم طائــــــــرا |
علا ريشه فوق الذرى مثل أجـــــدل |
جمال لكم أعطيت بـــــرا، وروده |
أفاحت فسلطينا بفوح القرنفــــــــــــل |
نبا بك دهر فاحـــــــــزني أم درة |
ومدي لأيتـــــــــــام الوغى يتم حنبل |
ألا أنجدوني إنني ذقت علقمــــــا |
كمــا ذاق والد قبلـــــــي طعم حنظل |
مررتم بصمت الأم لحظتها فلــم |
أجـد بأسا إذاقلتم لأمــــــي ترمــلي |
أنا درة من كربلاء عيونـــــــــها |
وفـي نجف كفي وفي القدس أرجلي |
أنا من تسامت روحه فوق موته |
وما المــــــــوت إلا مرقــد لك ثم لي |
صلاتي وأخلاقي وديني حجارة |
وكف لمــــــن يأبى خنوعا بأسفــــل |
أليس هجينا كائن عاش مـــاردا |
أبـــــــت عينه دمعـــــا قليلا إذا ابتلي |
فلا أحد منا ستلقاه ضيغمــــــــا |
من المـــــوت يبنى عوده ليس يأتلي |
ومنتظر دفنا إذا انهال حتفـــــه |
سيبكي فراقـــــــا لاذ منه بمنـــــــزل |
تلوت المراثي بالمحافل كلهــــا |
ومازلت أرثـــــــــــــي درة كل محفل |
وأجمل شعر ما تعالى صياحه |
وأنبل عين ترتوي دمع قسطـــــــــل |