بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
من فرط الحزن البالغ
على رحيل الشاعر الكبير / وليد الحجار ،
والد الشاعر الكبير / أنس الحجار .
أقدم هذه التعزية الخجلى ؛
سائلا المولى ( جل في علاه )
أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ،
وأن يسكنه فسيح جنته .
********************
|
هو الموت يأتي على ذى الحياه |
ويفنَى على يده ما نراه |
فتمسي الزهور تراب القبور |
وتغدو الرياض نظير الفلاه |
وتلقى العيونَ طوايا الجفونِ |
وتمضي الخطا في بقايا رَدَاه |
عجيب هو الموت ما أدركته |
عقولٌ ، ولا خمنته أُساه |
وأعجب منه ادعاء كذوب |
بأسبابه أو بأمر حواه |
وكل البرية –يا صاح– فانٍ |
سوى خالق الموت،باري الحياه |
فلا تجزعنَّ لحكم الجليل |
ولا تيأسن لما قد قضاه |
وصبرا فما الموت غير طريق |
إلى جنة الخلد عند الإله |
يناجي شذاها الألى أيقنوا |
بأن النعيم لدى الله جاه |
ويشتاقها من تعمق فيه |
رضا الحق ضوءا ينير دجاه |
أخي " أنس " هل ترد الدموع |
رحيل عزيز نقيٍّ سـُراه |
وهل يرجع الحزن من ظل يشدو |
وعند الكريم رجا مبتغاه؟ |
مضى طاهر الردْن ، فذَّ القصيدِ |
يعانق بالحرف طيب الجباه |
وينشر بالفن نور الشعور |
ويمزج بالفكر طهر الصلاه |
وهل أنت إلا البقية منه |
ترقرق ما كان في منتهاه؟ |
وتظهر ما قد تخفَّى لديه |
من العبقرية في مرتآه؟ |
فثابر وواصل طرق أبيك |
فما أكرم ابنا يَــبَــرُّ أباه! |
وما أخلد الشعر حين يغني |
به شاعر مستنير مداه! |
|
|