إلى من يروضنا و رياح المساء
على عتبات الزلازل في دارنا
إلى من يصارع أحلامنا
الحقيقةُ جيدٌ لعقدٍ يعلقه
عقرب الساعة بين الأنا ..والمنى
لتعبث و تلهو.. كما ترتضيه
سوى لا تحرك
هذي السماء التي بيننا
تضيق مجرتنا
والسماء التي بيننا
والهواء الذي تمتشقه مساماتنا
كالدواء المضر إذا
يشفي بالموت يحصد أحيائنا
الرداء الذي يشكو من هيكل العزم حينا
فلا يكسو عري دموع سحاباتنا
النجوم المشعة بين الدجى ..
والرؤى الحائرة
نقرس حاكه الأخطبوط
في عظام أجّنتنا
عندما يرسم الصبح خرسا على صمتنا
العيون التي حورها
تلوي أذرعة القاع فوق سمواتنا
والزهور التي مات فوق أصابعها
مهرجان الصبا في كهولتنا
كالربيع الذي
أسقط الاصفرار وريقاته
وهجر البلابل
من احمرار الغصون
تزرع الشوك بين الجفون
وبين زوابع إملاق أوهامنا
لتقمع عصافير صبري
وتحرق مزارع قلبي
سوى لا تحرك
هذي السماء التي بيننا
أين نحن ؟
وأين الذين لقوا حتفهم
قبل أن يصلونا
بألوانهم
وألحانهم
على وقع خطوتهم
تكبو أسرجة الوقت
حتى ألهمتنا الرعود
اصطبار الصحاري
بملء زجاج الرمال
تخطى وميضا
على صهوة العتمة في ليلنا
وقد أنبأتنا ..يمام الجنوب
بأن السماء بدون سنابل حلم الطيور
لا تؤهلنا للعبور
من صوامع جوع أكاذيبنا
قطيع من الكذب
يُرعى في غابة من براءة
وأسراب بهت
تحلق في أرخبيل السماحة
متى يشبع الكذب في أرضنا ؟
وهل ما يزال يلاقي ..
العروض هنا وهناك ؟
أم إنه في يتمنا العالق..
صفقة لا تخيب
والمحاق الذي لا يغيب
ويرتع في خيلائه
حول طقس العهود
وتلك النيازك حين تمور الرجوم
إذا ما تخلخل في البورصة ميزاننا
لتطمس بريق النجوم
لتطغى على البؤس بؤسا
سوى لا تحرك
هذي السماء التي بيننا