|
كانَ الخليجُ خليجًا كلُّهُ عَربُ |
واليومَ أضحى خليطًا ما له نَسَبُ |
ما كنتُ أحسبُ يوما من جزيرتنا |
أنَّ العُلوجَ على أعراضنا تثبُ |
ماذا التَّحالفُ ضدَّ ألأهلِ تنعته |
ماذا النكوصُ يُسمَّى أيُّها العربُ ؟ |
أضحى الولاةُ وإن صَلوا لقبلتنا |
من ثديِّ أبْرَهةٍ والكفرِ تحتلبُ |
وكم يُدجِّلُ بالفتوى قَساوسةٌ |
بأنَّ طاعَةَ والي أمرنِا تََجِبُ |
يا من تدثَّرَ بالتقوى على دَخَنٍ |
والله يعجبُ من إيمانِكَ العجبُ |
فهلْ سيدفعُ عند العرضِ طاغيةٌ |
عنكَ العذابَ إذِ الميزانُ ينتصِبُ |
وهلْ ستشفعُ أموالٌ ظللتَ لها |
عبدا , وكنتَ لغيرِ الله تقتربُ |
أما اتَّعظتَ بما قد جاء في " مَسَدٍ" |
تبتْ يداكَ وما قد كنتَ تكتسبُ |
لو في الجنود من المليارِ من رجلٍ |
لما تَرأَسَ من للغربِ ينتَسبُ |
فقد توطنَّ في مليارنا وهنٌّ |
وقد تكشَّفتِ الأستارُ والحجُبُ |
خمسُونَ عاما بنا الحادي وقافلةٌ |
تمشي بَغيرِ هُدىً في الليلِ تحتطبُ |
إنْ قلتَ طنجة أو نجدٌ بها خللٌ |
ففي العراقِ كما في مِصْرِنَا عَطَبُ |
وإن نظرتَ إلى الجولانِ تلحظُهُ |
يبكي الكرامةَ والأرْدنُّ ينتحبُ |
لولا بغزةَ والأقصى بنا فئةٌ |
تلقى العدوَّ |
ربَّاهُ عفوكَ إنَّ الهمَّ يعْصِفُ بي |
والقلبُ تُثقلُهُ الأوْصَابُ والنُّوبُ |
أتيتُ بَابَكَ يا مولايَ أطرُقُهُ |
ومن سِوَاكَ يُرَجَّىَ عندهُ الطَّلَبُ |
أعِـدْ بعونِكَ للإسْلامِِ عزَّتَهُ |
فللخلافةِ باتَ الكلُّ يرتقبُ ! |