موال عراقي
سقط العـراق و ضُيّع البلـد و تفـرق الأهلون و الولـد و يعـض بعـض العرب كفهمُ أن أسلمـوه و أنهـم قعـدوا!! نحـن الـذين تعاوروا دمـه و بكفـه من كفنـا الـزرد صـاح العراق فلم يجـب أحدٌ منهـم و لـم ينهـد له أحـد فكـأنه مـا كـان يطـعمهـم يومـاً و لا أرزاقـه مـدد ما كـان جـوهرةً بعقـدهـم و عليه حيـن البـأس يعتمد ما كـان نفـط الرافـدين لهم نهبـا و لا ثرواتـه بـدد !! يجري العراق الخيرُ في دمهـم و دمـاؤهم بـالذل تـتقـد فـشرابـهم من كفـه عسـل وحياتـهم فـي ظله رغد ! عـرب ٌ و نسلمهـم إلى عجم هـذي المقولة كيـف تنعقـد ؟ مـن مائنـا عبـر الغزاة لهم من جونا في أرضنا احتشدوا !! يـبكي العـراق علـى عمومته لا سـاعدٌ فيهـم و لا عـضـد !! هـذا إذا مـا صحتـه صـنم و أخـوه إن ناديـته وتـد فكـأنـهم خشـب مسـندة و أقـولهـا و يـقولـها الـسند موتـى و تـرقبهـم قبـورهم إنـي لأعجب كيف ما وئـدوا ! ؟ بالظلـم ظلـم الناس قد برعوا و بقهـرهم سادوا بل انفردوا ! ! و لقـد سجـدت لـواحد أحـد فـلأي ربٍ غيـره سـجدوا ؟ لو واحـد منهم أشـار بـ لا لـو أبرقـوا لـو أنـهم رعدوا لو طيـروا فـي الأفق طائرة وهـميـة لـو أزبـد الـزبد لـو نظمـوا بالكذب مؤتمـراً باسم العراق لو أنهم وعدوا لغفـرت يـا بن الأكرمين لهم و لقلت همٌ القوم واجتهدوا ما كنـت تبكي اليوم مـن ألمٍ و الحر مثل السيف ينغمد و الـحر يبكـي حين يخـدعه من كان يرجو أنه السند ضمد جراحك و انطلق صعداً إن الحرائر لم تزل تلد !