عند الصباح
ومحمد طفل صغير
ما زال يحلم أن والده الحنون
سيشتري لعبا له
كرة يباهي أنه مثل الكبار
سيسجل الاهداف في مرمى أمير
وقميص مدرسة جديد
قلما ليكتب قصة لاخ أسير
خلف قضبان اليهود
ليقول أن معلما أعطى نشيد
وهو قد حفظ النشيد
ان البلاد تعود يوما لنا ونعود
وتعودكرمتنا يزين زهوها عنقود
والقدس تزهو والمصلون التقاة سجود
ويعودناقوس الكنيسة دأبه التمجيد
شرب الحليب
أكل الفطور
والحلم يكبر في العيون
قد كان مبتسما...
ولا يدري بما بعد الفطور
_أبي
هل تشتري لي مثلما قلت المساء
قلما وأوراقا تلونها الطيور
كرة ستبعث في قلوب الصحب آيات السرور
_يا آبني بلى...
قد كان وعدا
هل رأيت أباك يكذب
وفي الطريق
ما زال يحلم بالهدايا والشراء
كيف الصغار سيلعبون
ويمرحون
ويضحكون
في غبطة وسرور
==========
في السوق
قد وجدوا الجنود
مدججين بكل أنواع السلاح
في السوق
قد وجدوا البراءة تستباح
والموت يختار الضحايامثلما يهوى
رصاص
رصاص
لا صوت يعلو فوق صوت المعتدين
وهو يبحث عن طريق للخلاص
الموت يعلن لا خلاص
في السوق أو بين البيوت
زمر البغاة المعتدين
مدججين بكل أنواع السلاح
ومحمد وأبوه خوفا يبحثان
عن الامان
الموت يعلن لاأمان ولا خلاص
فالحكم في كل المسالك للرصاص
فآختبأا بزاوية بها بعض الامان
لكنّ وحشا جاء يعدو من بعيد
صوّب الرشاش نحو محمد
وأبوه يلهث جنبه
الخوف يأ كله ويمضغه الرصاص
رحماك يا رب السماء
فأمامنا وحش ومن خلفي الجدار
لافرار
لافرار
ولا خلاص
رحماك نجّ محمدا يا ربّ من هذا الرصاص
صار الرصاص مطر
تمضى الدقائق كالسنين
ونحن في هذا الخطر
ووحوش غابات المجاهل بعضها وحش اليهود
ليسوا بشر
ليسوا بشر
رحماك يا ربّ البشر .......نجّ الاسير من الخطر
نجّ الاسير من الضياع .......من الممات المنتظر
رحماك نجّ محمدا ...........الموت ينزل كالمطر
لكن شظايا المعتدين تعجــــلت مثل الشــــــرر
والحوت يبتلع القمر
هدأ الرصاص
كانت دمانا فوق قارعة الطريق
وحمامة طارت وخلت وكرها
جنبي يعاتبني ويسألني..
أين القميص...؟
أين القميص....؟
لمن الدفاتر تُشترى......ومحمد عشق السفر
وأبوه مجروحا جثا........فالام مــــاذا تنتظــــــر
من ذا سيبلغها الخبر...؟
ومحمد...
كان البداية والنهاية والتفاصيل الصغيرة
ومحمد كان السؤال المستباح
دمه الذي ملأ الطريق
حبرا به كُتبت قصيدته الاخيرة