(عبدالوهات القطب)
إذا اتَّصَلَتْ بِكَ امْرَأةٌ لِتَشكو
صُداعاُ فَاحْتَرِسْ مِمّا تُعانِي
وَلا تُبْـدي لِعِلَّتِهـا عِلاجـا
فَذاكَ بِشَرْعِها جِـدُّ امْتِهـانِ
فَما جُبِلَتْ لِتَسمَعَ مِنْكَ حَـلّاً
وَليسَ الحَلُّ مِنْ طَبْعِ الحِسَانِ
وَفَكِّرْ يا حَزينُ فَلا حُبـوبٌ
سَتنفَعُها وَلا طِـبُّ الزَّمـانِ
أتَتكَ لِتَشتكي أمْراً شَجَاهـا
فَكُنْ شهما وعظها في حنانِِ
وَأَغلِقْ فَـاكَ مُنْتَبِهـاً إليْهـا
وَحَدِّقْ جَازِعـاً كَالبَهْلَـوانِ
وَأرْخِ السَّمْعَ في لَهَفٍ إليْهـا
وَهُزَّ الـرَّأسَ مِـنْ آنٍ لآنِ
وَلا تَشْكو الصُّداعَ إذا أطَالَتْ
عَليكَ حَدِيثَها في كُلِّ شَـانِ
فَقَطْ هِيَ قد أتَتْكَ لِبَثِّ شَكْوَى
فَمَا لَكَ فِي مُعَالَجَـةٍ يَـدانِ
فَخَلِّ الأسْبرينَ فَأنتَ أولـى
بِهِ بعدَ انْتِهـاءِ المَهْرَجَـانِ