|
عاماً وللأشجان وقع النارِ |
في خاطرٍ متوقد الأغوارِ |
عاماً أتوق لمثل هذا الملتقى |
لظلالكم، يا مبدعي أشعاري |
وأرى (الصناعة والتجارة) كلها |
تصغي لصوت الحب في أوتاري |
وأبث كل محبتي لسواعدٍ |
فطرت على الإنجاز والإثمارِ |
وافيتُ أشعل كل قافية هوىً |
بالحب..لا ببراعة الأشعارِ |
وبوسع مهجة عامل من بينكم |
أطلقت حبل الوهج للأنوارِ |
فمزجت قلبي هاهنا بقلوبكم |
فتمازج الينبوع بالأنهار |
والشعر أصدق حين يشعل مهجةً |
معمورة بمحبة الأخيارِ |
حق علينا أن يكرم بعضنا |
بعضاًَ ، ونهدل مثلما الأطيارِ |
ونشيد بالآفاق ، وهي غنية |
بفرائد ، مخضرة الأقدارِ |
بجهود عاملة وخبرة عامل |
بهما تجلت أعظم الأسرارِ |
ورث الزمان ببذلكم مالم يرث |
من عارشات المجد والإكبارٍِِ |
وبقطرة العرق استحال كفاحكم |
مزناً يعم مناحيَ الأقطار |
بكمُ استفاض الأفق وازدان المدى |
ودنت شموس العز والأوطارِ |
أو لستمُ من يقرؤون على المدى |
"و قل اعملوا"، بالكف والأنظارِ |
أطعمتمُ التعب اللذيذ ذواتكم |
وشربتمُ من جملة الأخطارِ |
متنكبين طموحنا وحياتنا |
شأنَ الكرام ، و منتهى الإيثارِ |
ولكم تطاول واستشاط زماننا |
غالبتموه بهكذا إصرارِ |
سرتم مع متغيرات ظروفه |
من دونما ضرر ولا إضرارِ |
وركبتمُ الفلك الذي لا ينبغي |
لتقلبات الجو والتيارِ |
وسطعتمُ أن تشركوا قدراتكم |
في ما استجد بساحة الأفكارِ |
و لقد بلغتم في التحضر بسطةً |
هي كل هذا الخير والإعمار |
هي كل ما خلدتمُ من منجز |
و صنيعة ممتدة الآثارِ |
ولذا فإن الشعر مزهواُ بكم |
زهو اليباب بعارض الأمطارِ |
مدداً ، فما زال المدى متعطشاً |
لفيوض هذا المنهل المدرارِ |
ما زال ملتاع الصبابة ، طالباً |
بذل المزيد من العطاء الجاري |
في كل معترك جديد أشرعوا |
وتجددوا كالنهر والأزهارِ |
لا تركنوا لمساحة الخفض |
المنى |
والعصر يستدعي اكتساب معارف |
يومية ، وحديثة المضمارِ |
نعم الأكف السمر ..من معطاءةٍ |
نعم النضوج ، و رفعة المقدارِ |
ثم الصلاة على النبي المجتبى |
طه الحبيب ، وآله الأطهارِ |