|
سَلُوا السيوفَ , فكم كانت لنا دِيْنَا ؟ |
يا أهلَ غزةَ قد خَابَ الرَّجَا فِينَا |
كم كان يُطربُنَا قَرْْعُ النِّصَالِ بِهَا |
واليومَ وَالَهَفي صَارَتْ تَلاحِينَا |
رِقٌ وأغنية , رقص وغانية |
كأس معتقة , فسق ليالينا |
حكامنا في سرير الغدر قد رقدوا |
ناموا بسكرتهم ساهينَ لاهينَا |
لا يَرقُبون بنا عَهدا ولا صِلَةً |
وبَينَ إخوَتِنَا دَقُّوا الأسَافِينَا |
كَمْ فِتْنَةٍ فَعَلوا أو فِتْيَةٍ قَتَلوا |
أو خُطَّةٍ جَلََبَتْ ذُلا وَتَوْهِينَا |
فيا لَحَى خِزْيَةٍ غَطَّتْ بِشُنْعَتِهَا |
شواربا ولِحَىً وَالَتْ أعَادِينَا |
ويا لَحَى الله ذُلا قد أَحَاطَََ بنا |
بعد الجهاد رَضِينَا الوحلَ والطينَا |
الله أكبرُ كم من ثاكلٍ صَرَخَتْ |
يا غَارَةَ اللهِ قد شُلَّتْ أيَادينَا |
الله أكبرُ كم من فَاطِمٍ دُفِنَتْ |
تحت التراب فما عادت تُنَاغِينَا |
الله أكبرُ أشلاءٌ قد اخْتَلَطَتْ |
في مَشْهَدٍ بَشِعٍ للقَتْلِ يُصْمِينَا |
الله أكبر ضَجَّ الصخرُ من ألَمٍ |
وما تَحَرَّكَ فيكم من يُواسِينَا |
ناديت وا حَرَبَا هُدَّتْ مساجدنا |
رَضَّتْ حجارتها رأسَ المُصَلِّينَا |
يا لَلْحُماةِ أما في الجُنْدِ من رجلٍ |
يَحْمِي الخَرَائِدَ من غَدْرٍ وَيحْمينَا |
أفي الحَمِيَّةِ أن تَبْكِي مُلَوَّعَةٌ |
وتََسْتَغِيثُ ولا تَعْطُونَ مَاعُونَا |
أما رأيتم شآبيب الدم امتزجت |
بالدمع فانفَرَجَتْ أشْدَاقُ شَانِينَا |
أما رأيتم بقايا أضْلُعٍ شُوِيَتْ |
أو شُوِّهَتْ بلهيبٍ من أَعَادِينَا |
أين الرجالُ على بُلْقٍ مُدَرَّعَةٍ |
في جَحْفَلٍ لَجِبٍ حُرٍ فَيَأتونَا |
أين النسورُ على الأوْبَاشِ تَنْكَدِرُ |
أين المدافع ترميهم براكينا |
يا حاملين على أكتافكم رُتَبٌ |
وحَاصِدينَ بلا شَيْئ نَيَاشِينَا |
ما نَفْعُ أوْسِمَةٍ إنْ لَمْ تَكُنْ شَرَفَاً |
يَبْتَزُّهُ بَطَلٌ خاَضَ المَيَادِينَا |
لا يسلم العِرْضُ إلا أن يُرَاقَ له |
سَيلُ الدَّمَاءِ من الأعْدَا قَرَابِينَا |
يا لَلْكنَانَةِ يا لَشَّامِ لا تَهِنُوا |
وأدركوا عِرْضَكُمْ وأتوا مُغِيثينَا |
ألم تكن هذه الدنيا بحوزتكم |
فاستشهدوا في العُلا عَكَّا وحِطِّينَا |
وعسقلان وقبرٌ للغزاة بها |
فلا تكونوا لذاكَ العِزِّ نَاسِينَا |
لا تُلْهِكُم دَعَةٌ فالله واعِدُكُم |
يا أهل نُصْرَتِنَا عِزَّا وَتَمْكِينَا |
سُلُّوا السيوفَ على الحُكَّامِ وانْتَفِضوا |
حُكْمُ الشَّريعَةِ يُحْييكُمْ ويُحْيينَا |
سُلُّوا السيوف فلا خَارَتْ عَزَائِمُكُم |
أمثَالُكُم في الوَرَى نَصُّوا القَوَانِينَا |
سُلُّوا السُّيوفَ فإن الأمة أنطلقت |
نحو الخلافة من بعد الثمانينا |
يارب قِرَّ بها عينُ العِطَاشِ لها |
فَرَدِّدوا والهَجُوا الْلَّهُمَّ آمينا |