أنا من عشاق لحمة الخروف... وعندما أتيتُ إلى أمريكا.. طبعا افتقدته كثيرا.. فالخروف البلدي لا يمكن إلا أن يكون رائع الطعم.. إلا أن الخروف الأمريكي غير لذيذ.. لذلك.. كتبتُ هذه القصيدة متغزلا بلحم الخروف البلدي متخيلا أنني آكله مع أنني لم أذقه منذ وطأت قدماي أرض كريستوفر كولومبوس..
الخروف لا لحم غير لحمة الخروفِ ففخذه كالقشطة المزينة وصدره كالنسمة العطوفِ رقبته رائعةٌ محشوةً وظهره كالذهب المرصوفِ لا شيء في الوجود مثل طعمه وصوته كالنغم الرهيفِ حضوره كالعشق في حياتنا يدفئنا بشحمهِ.. والصوف ِ لا لحم غير لحمة الخروفِ موصوفةً للأهل والضيوفِ واللهِ إن أتى الى حارتنا قابلته بالرقص والدفوفِ لقبته يا رافعاً عزتنا سميته يا صانع المعروفِ يا مالئاً بطوننا بخيره يا خارجاً بنا عن المألوفِ شواؤه كالكنز.. بل قِدْرَته أميرة تختال بالشفوفِ حشوته جواهر نادرةٌ حضوره كالقائد الشريفِ يعيش في الأرياف في بلادنا يا حبذا زيارةً للريفِ لحمته كالدر فوق سفرتي يا مرحبا بلحمة الخروفِ
15-3-2003